هل تستطيع "حماس" العودة إلى الحرب؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تستطيع "حماس" العودة إلى الحرب؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 07:58 مساءً

شبكة أطلس سبورت - عادت الحرب إلى غزّة من جهة واحدة، إسرائيلية، وعادت معها التساؤلات عن مستقبل القطاع ومعه المنطقة، لكن السؤال الأبرز الآن قد يكون مرتبطاً بقرار "حماس" العودة إلى الاشتباك من عدمه، وقدرة الحركة على خوض حرب جديدة بعد الضربات القاسية التي تلقتها خلال الحرب الأطول في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي.

فقدت "حماس" الكثير من قدراتها البشرية والتسلحية خلال الحرب الأخيرة، لكن تقارير عديدة تحدّثت عن نشاط قامت به الحركة على صعيد تطويع عناصر جدد، وتأهيل بنى تحتية عسكرية، وصناعة صواريخ محلية من مخلّفات البارود الإسرائيلي غير المنفجر، لكن السؤال يبقى عن مدى قدرة هذه العملية الترميمية على إعادة الحركة إلى مستويات عسكرية سابقة.

لا قرار
حتى كتابة هذه السطور، لا قرار لـ"حماس" بالعودة إلى الحرب من عدمه، وفي هذا السياق، يقول مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة "حماس" – لبنان محمود طه لـ"النهار" إن "من حق الحركة أن تدافع عن نفسها وشعبها، لكن قرار العودة إلى القتال عند حماس في غزّة وكتائب القسّام في القطاع".

هل ثمة قدرة؟
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط سابقاً ميك ميلروي يقول لـ"النهار" إن "قيادة الحركة تدهورت بشكل كبير، وعدد المقاتلين انخفض إلى أقل من نصف العدد الأصلي، وترسانة الأسلحة تراجعت أيضاً"، دون أن يتمكّن من تحديد النسبة، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيُفتّش ويُدمّر كل ما يجده قبل الانسحاب".

الكاتب السياسي محمد هوّاش لا يرى في حديث الى "النهار" إمكانيات عسكرية تسلحية لدى حركة "حماس" للعودة إلى العمليات الحربية، كونها لا تمتلك سوى البنادق والخنادق التي لا تتناسب مع الحرب الجوية التي تخوضها إسرائيل، لكن هذه القدرات قد تمكّنها من الصمود نسبياً وخوض "حرب عصابات" مع القوات الإسرائيلية التي لا تزال في غزة.

يوافق الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد في حديثه لـ"النهار" على هذه المعطيات، فيقول إن الحركة "غير قادرة على مواجهة حرب جوية"، لأن قدراتها الصاروخية "معدومة" بعد الضربات، "وليست مجدية" في ظل وجود منظومات دفاع جوي لدى إسرائيل، مع العلم أن المشهدية لا تشي بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب البرية.

تعلّمت إسرائيل من درس الحرب البرّية الأخيرة ضد الحركة الفلسطينية، كونها لم تتمكّن من تحقيق نتائج تذكر برياً وقد تكبّدت خسائر كثيرة بسبب عوامل عديدة، منها ما هو مرتبط بالبنية التحتية العسكرية الحمساوية، والعنصر الأهم الأنفاق، ومنها بالقدرات البشرية القتالية لعناصر الحركة، وقدرة الأخيرة على تجنيد عناصر جدد.

هواش يتطرّق إلى الحرب البرّية واحتمالات عودتها، ويستبعد هذا السيناريو "لأن الجيش الإسرائيلي غير قادر على توسيع عملياته برياً، بل يحتاج إلى أسابيع عدّة للعودة إلى هذا النوع من العمليات"، ويشير إلى أن "لا أهداف عسكرية واضحة تدفع بالجيش للعودة إلى النشاط البرّي"، وقصفه الجوي هدفه إنزال ضغوط على "حماس" لتحسين شروط اتفاق وقف إطلاق النار.

في المحصلة، فإن "حماس" لن تكون قادرة بإمكانتها الحالية على مواجهة الحرب الإسرائيلية الجديدة،، كونها لم تتمكّن من صد الهجوم الأول بعد 7 أكتوبر حينما كانت في كامل قوّتها، وقد تمكّنت إسرائيل حينها من قتل أكثر من 50 ألف فلسطيني وتدمير البنى التحتية العسكرية والمدنية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق