شبكة أطلس سبورت - تحتفل دولة الإمارات، يوم الأربعاء، بـ"يوم زايد للعمل الإنساني"، في مناسبة تتجدد كل عام لتخليد نهج مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال مبادرات إنسانية تهدف إلى نشر الخير في العالم. وتستمر الإمارات في تعزيز هذه القيم التي غرسها الشيخ زايد، حيث أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في تصريحات له، أن "دولة الإمارات تعمل من خلال مؤسساتها المعنية على تعزيز القيم الإنسانية التي زرعها الشيخ زايد، لتكون حافزًا على مضاعفة الخير والتعاون الإنساني المشترك لتحسين حياة الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في المجتمعات التي تحتاج إلى المساعدة."

تصريحات الشيخ محمد جاءت خلال استقباله لوفد "مؤسسة إرث زايد الإنساني" والجهات التابعة لها، مما يسلط الضوء على استمرار الإمارات في الحفاظ على إرث مؤسسها عبر حملات العطاء التي جعلت منها عاصمة للإنسانية. ويصادف يوم 19 رمضان من كل عام ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي توفي في 2 نوفمبر 2004.

منذ رحيله، تعكف دولة الإمارات على إحياء هذه الذكرى عبر السير على نهج المؤسس في العطاء والمساعدة الإنسانية، وذلك من خلال مشاريع ومبادرات مستمرة تعكس قيم الخير التي زرعها في شعبه. وفي عام 2025، تتواصل الإمارات في تجسيد هذه المبادئ من خلال مبادرة "وقف الأب"، التي تهدف إلى إنشاء صندوق وقفي مستدام يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين في المجتمعات الأقل حظًا حول العالم.

كما تحل الذكرى هذا العام مع وصول السفينة الإماراتية السابعة إلى ميناء العريش، استعدادًا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، خاصة في شهر رمضان. ويعد هذا جزءًا من سلسلة المبادرات الإماراتية المستمرة لدعم فلسطين، لاسيما أهل غزة.

وتزامنًا مع ذلك، تواصل الإمارات حملاتها الرمضانية الإنسانية عبر قارات العالم، التي تعكس قيم الرحمة والتسامح في المجتمع الإماراتي تحت إشراف القيادة الحكيمة. ورغم أن الإمارات تقدم مساعداتها الإنسانية على مدار العام، فإن شهر رمضان يشهد تصاعدًا في هذه الجهود في ظل ما يحمله الشهر من دلالات للرحمة والعطاء.

من جهة أخرى، أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في 2024، مبادرة "إرث زايد الإنساني" بقيمة 20 مليار درهم، مخصصة للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة. وفي سياق هذا التفاعل المجتمعي الكبير، تجاوزت التبرعات لحملة "وقف الأب" أكثر من 3 مليارات درهم في أول 11 يومًا من إطلاقها، بمتوسط يومي يتجاوز 300 مليون درهم.

وقد سجلت هذه الحملة تفاعلًا واسعًا من رجال الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والمواطنين والمقيمين في الإمارات، لتصبح نموذجًا ملهما للعالم في العمل الإنساني. ويتوقع أن تزداد هذه الأرقام مع استمرار الحملة، مما يعكس التزام الإمارات الراسخ بالقيم الإنسانية.

إلى جانب ذلك، تواصل الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية من خلال عملية "الفارس الشهم 3" لدعم غزة، حيث أرسلت السفينة الأكبر في تاريخ العملية، محملة بـ 5820 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية، وذلك ضمن جهود الإمارات المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة.

في ذكرى رحيل الشيخ زايد، تواصل الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا إحياء هذه الذكرى، مستلهمين حكمة المؤسس وحرصه على تعزيز العطاء الإنساني، وذلك من خلال العديد من المبادرات التي تواصل الإمارات تحقيقها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك