نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تستخدم أميركا ورقة المساعدات العسكرية للضغط على مصر؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 07:21 صباحاً
وربطت التقارير بين تقليص المساعدات والرفض المصري لمقترح ترامب، وتقديم خطة عربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانها.
وكان الرئيس الأميركي قال في تصريحات إعلامية الأربعاء: "لا أحد سيطرد أي فلسطيني من غزة"، ما اعتبره محللون تراجعاً عن مقترحه الذي بدا أنه يصرّ عليه منذ إعلانه في شباط / فبراير الماضي، ورحبت القاهرة بتلك التصريحات، واعتبرتها خطوة إيجابية يمكن البناء عليها.
وبحسب مصادر مصرية، تحدثت لـ"النهار"، فإن القاهرة "لم تتلق -حتى كتابة هذه السطور- أي إفادة رسمية بأن واشنطن تنوي خفض المساعدات العسكرية المخصصة".
شأن البنتاغون
وتتضمن المساعدات الأميركية لمصر شقاً اقتصادياً وآخر عسكرياً، وقد بقيت لقرابة 3 عقود عند مستوى ملياري دولار أو يزيد، إلا أنها بدأت تتذبذب وتتقلص خلال الأعوام الماضية، وبلغت العام الماضي ما يناهز 1.4 مليار دولار، وكان الخفض في الشق الاقتصادي، ورغم هذا ظلت المخصصات العسكرية شبه ثابتة عند مستوى 1.3 مليار دولار.
ويستبعد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في الجيش المصري اللواء نصر سالم احتمالية استخدام المساعدات العسكرية الأميركية ورقة ضغط على القاهرة للتراجع عن وقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين.
ويقول الأستاذ في أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، لـ"النهار"، إن "البنتاغون له الكلمة العليا في مثل هذه القرارات، ولا أرجح أن يوافق على خفض المساعدات العسكرية لمصر، لأن هذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قررت تخفيض ما يناهز 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر عن العام 2024، إلا أنها تراجعت وتم صرف المخصصات كاملة. كما أن ترامب نفسه، أصدر مرسوماً بوقف جميع المنح الفيدرالية والمساعدات الخارجية الأميركية، باستثناء المساعدات الغذائية الطارئة والتمويل العسكري لمصر وإسرائيل، وذلك عقب توليه السلطة، في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.
"له حدود"
تقول الباحثة الأكاديمية الأميركية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط باربارا هايسي، لـ"النهار، إن "مصر والدول العربية لا تعارض فكرة إعادة إعمار غزة في حد ذاتها، ولكنها ترفض تهجير الفلسطينيين لدول مجاورة مثل الأردن ومصر".
وتعتقد هايسي أن "استخدام تقليص المساعدات العسكرية كأداة ضغط سياسي من قبل إدارة ترامب له حدود"، لافتة إلى أن "خطة ترامب تواجه تحديات من قبل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، اللتين تدعمان خطة القاهرة لإعادة إعمار غزة من خلال إشراك تكنوقراط فلسطينيين وقوات حفظ سلام دولية. كما أن وزراء دول حليفة لواشنطن في أوروبا الغربية يؤيدون الخطة".
وتضيف: "بحسب التقارير، فإن خطة مصر لإعادة إعمار غزة وزيادة قدرات الكوادر الفلسطينية المحلية لا يتم تجاهلها تماماً (من قبل واشنطن). قد تكون الخطة بطيئة التنفيذ، لكنها على الأرجح الأكثر سلمية والقابلة للتطبيق".
وترى الباحثة الأميركية أن "طرح الخطة يحد من قدرة ترامب على استخدام تقليص المساعدات العسكرية كأداة ضغط. ومع إدراك الإدارة الأميركية لهذه الحقيقة، قد تظهر الخطة كخيار جديد لبناء السلام في الشرق الأوسط. سيكون من المثير متابعة تطورات هذه المسألة".
ومع أن آراء ومؤشرات عدة تستبعد استخدام واشنطن المساعدات العسكرية كورقة ضغط على القاهرة، في المرحلة الراهنة، إلا أنه كون السياسة غير ثابتة فإن صناع القرار المصريين ينظرون إلى ما هو أبعد من تلقي المساعدات، ويعتقدون أن العلاقات مع الولايات المتحدة "نضجت"، وتستوجب الانتقال للشراكة والاستثمار.
0 تعليق