الجيش الأوكراني في كورسك.. تراجع استراتيجي يثير الجدل الدولي - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش الأوكراني في كورسك.. تراجع استراتيجي يثير الجدل الدولي - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 04:09 صباحاً

شبكة أطلس سبورت - اتخذت الحرب الدائرة في أوكرانيا منعطفًا مضطربًا، حيث وجد الجيش الأوكراني في كورسك نفسه، بعد أشهر من صمودها في المنطقة الروسية، عالقة في وضع حرج.

اضطر الجيش الأوكراني، الذي نجح في البداية في الاستيلاء على أراضٍ في المنطقة، إلى الانسحاب تحت ضغط القوات الروسية، مما غيّر موقعه الاستراتيجي بشكل كبير.

ووفقا لتحليل مجلة الإيكونوميست، أثار وضع الجيش الأوكراني في كورسك جدلًا داخل أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا، مثيرًا تساؤلات حول الاستراتيجية العسكرية، والنفوذ الدولي، وإمكانية إجراء مفاوضات سلام مستقبلية.

الجيش الأوكراني في كورسك.. ضربة للقيادة العسكرية

بحلول أوائل مارس 2025، واجهت القوات الأوكرانية في رأس جسر كورسك – وهي منطقة تقع داخل الحدود الروسية استولت عليها أوكرانيا في أغسطس 2024 – حصارًا خانقًا من القوات الروسية، بمساعدة القوات الكورية الشمالية.

مع تفوق القوات الروسية على القوات الأوكرانية بنسبة أربعة إلى واحد، ازداد الوضع سوءًا، وأصبحت طرق الإمداد الأوكرانية معرضة للخطر. اتسم الانسحاب من بلدات مثل سودزا والقرى المحيطة بها بالفوضى، حيث فرّ بعض صغار الضباط من ساحة المعركة، تاركين وراءهم المعدات والإمدادات.

قلّلت الدعاية الروسية من شأن هذا الانسحاب غير المنظم، حيث زعمت زوراً أن آلاف الجنود الأوكرانيين محاصرون، وهي رواية ضخمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، أكدت مصادر عسكرية أوكرانية أن الخسائر، على الرغم من جسامتها، لم تُسفر عن كارثة كاملة، حيث لا تزال قوة كبيرة تتمركز في مواقع رئيسية في المنطقة.

على الرغم من هذه الانتكاسات، ظلت القيادة العسكرية الأوكرانية صامدة في الدفاع عن مواقعها، حيث لا تزال العديد من القوات متحصنة داخل الأراضي الروسية، على بُعد 10 كيلومترات داخل الحدود، وتركز على الاستيلاء على مرتفعات يمكن الدفاع عنها.

إن الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة، إلى جانب مقاومة أوكرانيا، تُظهر عزمها المستمر في مواجهة الضغوط المتزايدة.

اقرأ أيضًا: لتعزيز حضوره في أفريقيا.. علي إكسبريس يدعم الدفع بالجنيه المصري

منظور زيلينسكي: حماية المدن الأوكرانية

قدّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض التوضيحات حول الدوافع وراء عملية كورسك. في بيان صدر في 14 مارس، أوضح زيلينسكي أن الهدف الأولي كان ترسيخ وجود أوكراني داخل روسيا لحماية مدن مثل سومي من الهجمات الروسية المضادة المحتملة.

كان تركيزه منصبًا على تعطيل جهود روسيا لإنشاء مناطق عازلة داخل أوكرانيا ومنع تحول الوضع إلى هجوم بقيادة روسية. كانت مخاطر العملية كبيرة، لكن الوجود في كورسك عزز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، حيث اعتُبر خطوة حيوية لموازنة العدوان الروسي.

دور النفوذ الأمريكي وقرار ترامب

تزامن توقيت انسحاب أوكرانيا مع تزايد الضغوط الأمريكية. في أوائل مارس، تراجع الرئيس ترامب عن سياسته بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما دفع بعض ضباط المخابرات الأوكرانية إلى الاعتقاد بأنهم فوجئوا بنقص الدعم.

أثار هذا الفقدان للمساعدات الأمريكية جدلاً في أوكرانيا، حيث يرى البعض أن تصرفات ترامب تقوض قدرة البلاد على التفاوض من أجل السلام أو ضمان سلامة أراضيها. يشتبه بعض ضباط الاستخبارات في أن ترامب ربما كان يتعمد إضعاف موقف أوكرانيا لجعلها أكثر مرونةً لتبادلات الأراضي المحتملة في اتفاق سلام.

هذا التحول من حليف إلى “عميل”، كما وصفه مصدر أوكراني، يُسلط الضوء على التوتر المتزايد بين أوكرانيا والولايات المتحدة.

الانقسام الداخلي وتكاليف عملية كورسك

شهد الجيش الأوكراني جدلاً داخلياً واسعاً بشأن توغل كورسك. ففي حين أيد بعض كبار الضباط العملية، اعتبرها آخرون – وخاصةً غير المشاركين في صنع القرارات الرئيسية – خطأً تكتيكياً فادحاً.

رغم خسارة القوات، يُقرّ الكثيرون الآن بأن العملية حوّلت مسار القوات الروسية وألحقت أضراراً ببعض أفضل جنود روسيا تدريباً. ومع ذلك، خلّفت العواقب مرارةً، حيث تساءل الكثيرون عن سبب تأخر الانسحاب والتعامل الاستراتيجي مع العملية.

الروح المعنوية والانطباعات الدولية

على الرغم من أن الانسحاب من كورسك كان انتكاسة، إلا أنه لم يكن مُحبطاً تماماً. على العكس من ذلك، كان للعملية تأثيرٌ كبيرٌ في تعزيز معنويات أوكرانيا في عام 2024، إذ أظهرت للشعب الأوكراني والمجتمع الدولي أن روسيا، رغم قوتها العسكرية المزعومة، تُكافح من أجل تحقيق الانتصارات.

أكدت مصادر عسكرية أوكرانية على أهمية التمسك بموقف حازم في مواجهة الشدائد، مُؤكدةً أن روسيا بعيدة كل البعد عن القوة العظمى التي لا تُقهر كما تُصوّر نفسها.

عدم اليقين والقدرة على الصمود

مع دخول أوكرانيا إحدى أكثر مراحل الصراع غموضًا، أدرك الجيش أن الخيار الوحيد هو الصمود والاستعداد لما قد يأتي لاحقًا. لا تقتصر الدروس المستفادة من كورسك على التعديلات التكتيكية فحسب، بل تشمل أيضًا الديناميكيات الجيوسياسية الأوسع نطاقًا.

أصبح المسؤولون الأوكرانيون الآن أكثر وعيًا بالحاجة إلى استراتيجية شاملة تتضمن تحصينات محلية أقوى ونهجًا أكثر حرصًا في المفاوضات الدولية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : الجيش الأوكراني في كورسك.. تراجع استراتيجي يثير الجدل الدولي - شبكة أطلس سبورت, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 04:09 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق