زهرة الحمصية.. حقيقة اغتيال عالمة ذرة بارزة في سوريا بعد سقوط الأسد - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد باغتيال عالمة ذرة سورية تُدعى “زهرة الحمصية” في منزلها بدمشق.

ترافق هذا الخبر مع صورة لامرأة، وزُعم أنها للعالمة المزعومة. أثار هذا الادعاء قلقًا واسعًا بين الأوساط العلمية والشعبية، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد آنذاك.

حقيقة اغتيال زهرة الحمصية

بعد التدقيق والبحث، تبين أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة. فلم يتم العثور على أي سجل أو مرجع يشير إلى وجود عالمة ذرة سورية باسم “زهرة الحمصية”.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج البحث أن الصورة المرفقة بالخبر تعود في الواقع إلى الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، التي كانت قد تصدرت عناوين الأخبار سابقًا بسبب نشاطها السياسي والاجتماعي.

ليست زهرة الحمصية وحدها

مع تزايد حدة التوتر في سوريا بعد سقوط النظام، ظهرت العديد من الشائعات التي تتحدث عن استهداف ممنهج للعلماء والباحثين السوريين.

تداولت بعض المصادر أنباء عن اغتيال علماء في مجالات مختلفة، مما أثار مخاوف حول وجود حملة تصفية تستهدف الكفاءات الوطنية.

لم تقتصر الشائعات على “زهرة الحمصية” فقط، بل طالت أسماء أخرى من العلماء السوريين. من بين هذه الشائعات، انتشر خبر اغتيال الدكتور حمدي إسماعيل ندى، عالِم الكيمياء العضوية. إلا أن التحقيقات أظهرت أن الدكتور ندى مصري الجنسية ومقيم في مصر، ولا صحة لخبر اغتياله في سوريا.

 استهداف العلماء في سوريا

كما انتشرت شائعات أخرى تفيد باغتيال ثلاثة علماء ذرة سوريين بإطلاق الرصاص عليهم داخل سياراتهم. إلا أن هذه الأخبار لم تكن مدعومة بأي أدلة ملموسة، وتبيّن أنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

ومع ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يتم تسجيل أي حالات اغتيال لعلماء في سوريا خلال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن الأخبار المتداولة في هذا السياق غير صحيحة حتى الآن.

دور الشائعات في زعزعة الاستقرار

تُعتبر الشائعات أداة فعّالة في زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، خاصة في الفترات الانتقالية التي تمر بها الدول. في حالة سوريا، استُخدمت هذه الشائعات لتأجيج المخاوف وزرع الشكوك بين أفراد المجتمع.

فبعد سقوط النظام، انتشرت معلومات غير مؤكدة حول اغتيالات وتصفية حسابات، مما أسهم في زيادة حالة الهلع وعدم الثقة. ولذلك، يُشدَّد على ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، والاعتماد على المصادر الموثوقة لتجنب انتشار الأخبار الكاذبة.

في ظل الأوضاع المضطربة التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام الأسد، برزت العديد من الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الفتنة.

قصة اغتيال “زهرة الحمصية” هي مثال حي على كيفية انتشار الأخبار الكاذبة وتأثيرها السلبي على المجتمع. لذا، يجب على الجميع التحلي بالوعي والمسؤولية عند تداول المعلومات، والتأكد من مصداقيتها قبل نشرها، حفاظًا على أمن واستقرار البلاد.

اقرأ أيضا: زيارات ومساعدات وتصاريح عمل.. كيف تخطط إسرائيل للسيطرة على دروز سوريا؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق