نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التوتر الدولي يتصاعد: إيران ترفض التفاوض تحت الضغط وروسيا والصين تدعمان طهران في وجه العقوبات الأميركية - شبكة أطلس سبورت, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 01:29 مساءً
في ظل الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة لإجراء محادثات حول برنامجها النووي، تجد إيران نفسها في مواجهة صعبة مع القوى الكبرى.
لكن على الرغم من هذه الضغوط، حصلت طهران على دعم قوي من كل من روسيا والصين، اللتين أكدتّا على ضرورة استئناف الحوار مع إيران بناءً على "الاحترام المتبادل" فقط.
في خطوة قد تغيّر مجرى المفاوضات، أبدت الدول الثلاث رغبة في تيسير التعاون وتحقيق السلام في المنطقة، لكن هل ستنجح محاولاتهم في التوصل إلى اتفاق نووي؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
روسيا والصين تؤكدان دعم طهران
في بيان مشترك بعد سلسلة من المحادثات في العاصمة الصينية، شدّدت روسيا والصين على حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وطالبت الدولتان بضرورة إزالة العقوبات المفروضة على طهران، معتبرة أن هذه العقوبات غير قانونية.
نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو شو، أعلن عن ضرورة معالجة جذور الأزمة، وأكد أن حل النزاع يتطلب رفع الضغوط والعقوبات المفروضة على إيران.
وقال وزير الخارجية الصيني أيضًا: "يجب أن نتمسك بمبدأ احترام حقوق جميع الأطراف في الحوار".
إيران ترفض "الأوامر" الأميركية وتصر على موقفها
من جانبها، تواصل إيران رفضها للتفاوض تحت أي نوع من الضغط. الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي أكدا مرارًا أن إيران لن تُذعن لما وصفوه بـ "أوامر" الولايات المتحدة، سواء كانت موجهة من الرئيس الأميركي أو من خلال العقوبات والتهديدات العسكرية.
هذا الموقف يأتي في وقت حساس، حيث بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يقترح فيها محادثات حول الملف النووي، محذرًا في الوقت ذاته من العواقب العسكرية المحتملة إذا لم تتجاوب طهران.
التصعيد الإيراني: "استغلال مجلس الأمن"
التصعيد الإيراني بلغ ذروته بعدما عقدت ست دول من أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعًا مغلقًا لمناقشة برنامج إيران النووي، بما في ذلك الدول الخمس الكبرى، إضافة إلى اليونان وبنما وكوريا الجنوبية.
إيران وصفت الاجتماع بأنه "إساءة استغلال" لمجلس الأمن، مشيرة إلى أن ذلك يشكل تدخلاً غير مبرر في شؤونها الداخلية.
وتزامن هذا الاجتماع مع تحذيرات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت أن إيران تسرّع عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تقترب من المستوى اللازم لصناعة الأسلحة النووية.
هل تتجه الأمور نحو تصعيد جديد؟
التهديدات المتبادلة والمواقف المتصلبة من جميع الأطراف تجعل التوصل إلى اتفاق يبدو بعيد المنال. وفي الوقت الذي تبدي فيه إيران تمسكًا بموقفها الرافض للمفاوضات تحت الضغط، يدعم حلفاؤها روسيا والصين موقفها في الساحة الدولية.
فهل ستتمكن إيران من الحفاظ على موقفها المستقل أمام الضغوط الأميركية؟ وهل ستعود الأطراف المختلفة إلى طاولة المفاوضات من أجل اتفاق نووي جديد؟
0 تعليق