خطبة الجمعة بالمسجد الحرام: «رمضان شهر العمل والانتصار.. واستقبلوا العشر الأواخر بالطاعات وقيام الليل» - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

ألقى الشيخ  الدكتور عبدالرحمن السديس، خطة الجمعة في المسجد الحرام، والتي جاءت بعنوان «رمضان شهر الجود والانتصار والإحسان».

وأكد السديس، في خطبة الجمعة، أن رمضان شهر النشاط والعمل، شهر الانتصارات وتحقيق الإنجازات، فاطرحوا عن أنفسكم الكسل والوخم والوَنَى، وخذوا بأسباب الفلاح والنجاح؛ من التوكل والجد والاجتهاد، واستقبلوا العشر الأواخر بعزم قوي شديد، تأسيًا بنبيكم الكريم ﷺ.

رمضان شهر الهمة والطاعة والانتصارات

وقال، إن رمضان شهر الهمة، مضيفًا: «فلا تتكاسلوا واستقبلوا العشر الأواخر بالطاعات وقيام الليل وفرصةٌ سانحةٌ لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفُرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، تصدقوا على المحتاجين عبر جهات موثوقة وساهموا في إدخال السرور على القلوب، ازدلفوا إلى ربِّكم بالفرائض والنوافل، واستَدْركوا ما فاتكم من الأعمال الجلائل، وارشُفوا شَهد الوصال بلذيذ القيام والاعتكاف والابتهال والدُّعاء، فلا تزال الفرصة سانحة، والتجارة رابحة».

وتابع: «شهر رمضان.. جرت بالطاعات أنهاره، وتفتقت عن أكمام الخير والبر أزهاره، واسمع المسلمون في لهيف شوق لمقاصده وأسراره، وأصاخوا في خشوع إلى مراميه المستكنة وأخباره».

أسباب فرض الصيام على المسلمين

وأوضح السديس: «شرع الله الصيام ليجدد المسلم شيمه المحمودة، ويعاود انبعاثته في الخير المحمودة، فيترقى في درجات الإيمان، وينعم بصفات أهل البِر والإحسان، حيث لم يقف الشارع الحكيم عند مظاهر الصوم وصوره، بل عمد إلى سمو الروح ورقي النفس وحفظها وتزكية الجوارح».

وقال: «إن هذه الأيام فرصة سانحة لمراجعة النفس وإصلاح العمل، ونبذ الخلافات والفرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، والتعاون على البرّ والتقوى، بما يحمله هذا الشهر من دروسٍ عظيمة في التسابق في الخيرات والأعمال الصالحة».

وذكر خطيب الجمعة: «جودوا أيها الكرماء النبلاء مما أفاض الله عليكم، وابسطوا بالنوال والعطاء الأيادي، لتُبددوا بذلك هموم المدينين وعوز المحتاجين وخصاصة المكروبين، والإفراج عن المساجين الذين ينتظرون عطاءكم ويتلهفون إلى بذلكم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق