في حادث مأساوي وقع في قرية جلبانة بمحافظة الإسماعيلية، اصطدم قطار بسيارة ميني باص، مما أدى إلى وفاة عشرة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح خطيرة. الحادث الذي هز أركان المجتمع المحلي، يثير تساؤلات حول معايير السلامة على خطوط السكك الحديدية وأهمية الالتزام بإجراءات الأمان.

تفاصيل الحادث

وقع الحادث عندما حاولت سيارة ميني باص عبور قضبان السكك الحديدية من مكان غير مخصص لذلك، مما أدى إلى اصطدامها بقطار كان يسير على خط الإسماعيلية العريش. وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء المحلية، فإن الضحايا شملوا سائق السيارة، أحمد عوض عبد الغني، الذي توفي متأثراً بجراحه. أسماء الضحايا الآخرين شملت ياسين حسن الراجحي، رحمة رمضان عبد الرازق، وإسراء محمد عاكف، بالإضافة إلى آخرين.

أما المصابون، فقد تم نقلهم إلى مستشفى القنطرة شرق المركزي ومجمع الإسماعيلية الطبي لتلقي العلاج اللازم. ومن بين الأسماء التي تم الإعلان عنها، أسيل وائل محيسن، روفان عبدالعال، ومحمد موسى. الجهود الطبية تركز على تقديم الرعاية الفائقة لهم لضمان تعافيهم بأسرع وقت ممكن.

استجابة السلطات

قام اللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، بزيارة موقع الحادث وتفقد الأوضاع، حيث وجه بتقديم كافة سبل الدعم والرعاية للمصابين وأسر الضحايا. وأكد على أهمية التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لضمان توفير المساعدة اللازمة في هذه الأوقات العصيبة. هذه الاستجابة السريعة من السلطات تعكس التزامها بالوقوف إلى جانب المواطنين في مثل هذه الظروف.

توجيهات القيادة السياسية

في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم التأكيد على ضرورة تقديم الرعاية الفائقة للمصابين وتقديم الدعم لأسر الضحايا. تأتي هذه التوجيهات ضمن الجهود المستمرة للحكومة لضمان سلامة المواطنين وتقديم العزاء والدعم في الأوقات الصعبة. محافظ الإسماعيلية عبر عن حزنه العميق للخسائر البشرية التي نجمت عن الحادث، معربًا عن أمله في شفاء المصابين بشكل كامل وسريع.

الحادث الذي وقع في القنطرة شرق ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو تذكير بأهمية الالتزام بقواعد السلامة على الطرق والسكك الحديدية. الجهود المبذولة من قبل السلطات لتقديم الدعم والرعاية للمصابين وأسر الضحايا تعكس التزام المجتمع المحلي بالوقوف معًا في مواجهة التحديات. هذا الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بإجراءات الأمان لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.