كتب – محمود كمال
طالبت الصين وإيران وروسيا بإنهاء العقوبات المفروضة على طهران خلال اجتماع ثلاثي انعقد في بكين وسط تصاعد الضغوط الأمريكية بشأن الملف النووي الإيراني.
واستضافت العاصمة الصينية هذه المحادثات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها القوى الكبرى لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي.
وشهدت هذه المحادثات تزامنًا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للتفاوض مع إيران بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير، رغم قراره السابق بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018.
وكثف ترامب العقوبات المفروضة على طهران مما دفع الحكومة الإيرانية إلى توجيه انتقادات حادة لهذه السياسات واتهام واشنطن بازدواجية المعايير.
وحذر وزير الخارجية الصيني خلال لقائه الوفد الروسي والإيراني من خطورة المرحلة الراهنة، مشددًا على أهمية الحوار والتفاوض كخيارين أساسيين لحل الأزمة.
واتهم المندوب الإيراني بعض الدول بإثارة أزمة غير ضرورية، مؤكدا عقد لقاء إيجابي مع المسؤولين الصينيين والروس لمناقشة التطورات النووية والعقوبات المفروضة.
وأكد نائب وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني والروسي ضرورة وقف جميع العقوبات الأحادية في خطوة تعكس توافق الدول الثلاث بشأن هذا الملف.
واجهت إيران على مدى عقود اتهامات غربية بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، بينما دافعت طهران عن برنامجها باعتباره سلما يهدف إلى توليد الطاقة.
وأدى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى إلى رفع العقوبات مقابل التزام طهران بتقييد أنشطتها النووية لكن الانسحاب الأمريكي منه عام 2018 أعاد فرض قيود مشددة أضرت بالاقتصاد الإيراني.
والتزمت إيران ببنود الاتفاق لعام كامل بعد انسحاب واشنطن لكنها بدأت لاحقا في تقليص التزاماتها، مما أدى إلى تعثر جميع المحاولات الرامية إلى إنعاش الاتفاق.
ويقترب القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يدعم تنفيذ الاتفاق النووي، من انتهاء صلاحيته في أكتوبر 2025 ما يفتح الباب أمام احتمال إعادة فرض العقوبات على طهران.
وأجرت إيران محادثات مكثفة مع الدول الأوروبية الكبرى في الأشهر الماضية بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن برنامجها النووي.
0 تعليق