كتب – محمود كمال
اجتمع دبلوماسيون بارزون من إيران وروسيا والصين اليوم الجمعة في بكين، لمناقشة الملف النووي الإيراني بعد أيام من رفض طهران الضغوط الأميركية لاستئناف الحوار بشأن برنامجها النووي، وفقًا لما أعلنه التلفزيون الصيني الرسمي.
وكانت إيران قد أبرمت اتفاقًا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عام 2015 وافقت بموجبه على تقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر الانسحاب من الاتفاق عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى.
وكشف ترامب الأسبوع الماضي عن توجيهه رسالة إلى القيادة الإيرانية، مقترحًا فيها إجراء مفاوضات مع طهران وسط مخاوف غربية من اقترابها من امتلاك قدرات تصنيع أسلحة نووية.
ورفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدخول في أي محادثات تحت التهديد، مشددًا على أن بلاده لن تخضع للضغوط الأميركية.
وأفاد موقع أكسيوس يوم الأربعاء الماضي، بأن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي سيستلم رسالة من ترامب عبر مستشار كبير لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموقع أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أكد تسليم الرسالة الأربعاء بواسطة المستشار الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش الذي التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في اليوم ذاته.
وشهدت أبو ظبي يوم الثلاثاء زيارة مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي اجتمع مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد حيث سلم الرسالة للإماراتيين لنقلها إلى الجانب الإيراني وفقًا لمصدر مطلع.
وعرضت روسيا الثلاثاء قبل الماضي القيام بدور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران مؤكدة التزامها ببذل كل الجهود الممكنة لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني.
وأوردت قناة زفيزدا الروسية نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين أعرب عن استعداده للتوسط بين طهران وواشنطن في هذا الملف.
وأكد مصدر مطلع لوكالة رويترز طالبا عدم الكشف عن هويته، أن موسكو عرضت الوساطة لكنها لم تتلق طلبا رسميا بهذا الشأن حتى الآن.
0 تعليق