وصفتهم بالمتطرفين.. سر انقلاب روسيا على قادة سوريا الجدد في مجلس الأمن - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

في خطوة تعكس تحولًا في موقف روسيا تجاه حكام سوريا الجدد، وجهت موسكو انتقادات حادة خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، محذرة من صعود ما وصفته بـ”المتطرفين” في البلاد.

كما قارن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا أعمال العنف الطائفي في سوريا بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين موسكو ودمشق بعد الإطاحة ببشار الأسد.

انتقادات روسية غير مسبوقة لـ سوريا

وفقًا لمصدرين مطلعين تحدثا لوكالة “رويترز”، فإن الموقف الروسي خلال الاجتماع المغلق الذي عقد يوم الاثنين جاء أكثر حدة مما ظهر في التصريحات العلنية.

وأشار نيبينزيا إلى أن أحدًا لم يتحرك لوقف عمليات القتل الطائفي التي طالت العلويين في عدة محافظات سورية منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة في 6 مارس الجاري.

وتشير المعلومات إلى أن أعمال العنف اندلعت بعد هجوم استهدف قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية موالية للنظام السابق.

وأسفر ذلك عن عمليات قتل واسعة النطاق لعشرات العائلات العلوية، خصوصًا في المناطق الساحلية، حيث تحتفظ روسيا بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين.

روسيا تناور للحفاظ على نفوذها في سوريا

اللافت أن هذه الانتقادات الروسية جاءت رغم الجهود التي تبذلها موسكو للاحتفاظ بوجودها العسكري في سوريا، لا سيما في مناطقها الاستراتيجية على الساحل.

ورغم دعمها الطويل للأسد، فإن روسيا تجد نفسها الآن أمام واقع جديد، خاصة بعد فرار الأسد إلى الأراضي الروسية في ديسمبر الماضي.

وفي حين دعت موسكو، على لسان الكرملين، إلى الحفاظ على وحدة سوريا، فإن تصريحات نيبينزيا في الاجتماع المغلق تكشف عن نهج أكثر تشددًا تجاه السلطة الجديدة.

رسائل روسية مبطنة

الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، الذي عُقد بمشاركة الولايات المتحدة، لم يكن مجرد مناسبة لموسكو للتعبير عن مخاوفها، بل حمل في طياته رسائل ضمنية إلى الغرب.

فبحسب آنا بورشفسكايا، الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن، فإن “روسيا تحاول إعادة تموضعها والبحث عن طريقة لاستعادة نفوذها في سوريا”، مضيفةً أن “الانتقاد العلني للحكومة الجديدة لن يكون ذا جدوى بالنسبة لموسكو، لذا فهي تتخذ احتياطاتها”.

هل اقتربت المواجهة بين روسيا وسوريا؟

التصعيد الروسي، وإن كان في أروقة مجلس الأمن، يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة المستقبلية بين موسكو ودمشق، وما إذا كانت روسيا ستتخذ خطوات أكثر جرأة لاستعادة نفوذها، سواء عبر تحركات سياسية أو حتى عسكرية.

ووفق تقارير ففي ظل هذا المشهد المتوتر، تبقى الأوضاع في سوريا مفتوحة على احتمالات متعددة، حيث تتشابك المصالح الدولية مع المتغيرات الداخلية، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد ملامح النفوذ الروسي في البلاد.

اقرأ أيضا

زيارات ومساعدات وتصاريح عمل.. كيف تخطط إسرائيل للسيطرة على دروز سوريا؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق