سوق الأسهم السعودية تتعرض لخسارة أسبوعية ثالثة.. متى سيتوقف النزيف؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، رغم تباطؤ وتيرة التراجع في آخر جلستين.

وما تزال السوق في حالة ترقب لأي محفزات قد تعيدها إلى المسار الإيجابي، وسط تأثرها بغياب الزخم الاستثماري والتطورات الاقتصادية العالمية.

اقرأ أيضًا: ضمن رؤية 2030.. الدرعية السعودية توقع اتفاقا بـ 6 مليارات ريال لتطوير وادي صفار

تراجع السيولة بسوق الأسهم السعودية

وأنهى المؤشر العام “تاسي” التداولات على انخفاض طفيف بنسبة 0.1% مغلقًا عند 11,704 نقاط، ليصل إجمالي خسائره منذ بداية الأسبوع إلى نحو 1%.

وجاء التراجع بقيادة سهم “أكوا باور”، الذي فقد 3.27% من قيمته، مما دفع مؤشر المرافق العامة للهبوط بنسبة 2.6%.

كما انخفضت قيمة التداولات إلى 5.3 مليار ريال مقارنة بـ7.7 مليار ريال في الجلسة السابقة، ما يعكس تراجع شهية المستثمرين.

ترقب لقرارات الفائدة وتأثير التضخم

ومن بين العوامل التي قد تدعم السوق، تأتي توقعات تخفيض أسعار الفائدة، خاصة بعد صدور بيانات أميركية أظهرت تباطؤ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 2.8% خلال فبراير، مقارنة بـ3% في يناير، وهو ما جاء دون توقعات المحللين البالغة 2.9%.

وتراقب الأسواق المالية هذه البيانات عن كثب نظرًا لتأثيرها على قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة، في ظل تكهنات بتقليص وتيرة الخفض خلال العام الجاري.

وستلعب السياسة النقدية دورًا حاسمًا في تحركات الأسواق، حيث إن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعوق نمو الأسواق المالية ويزيد التكاليف التشغيلية على الشركات، مما يضع ضغطًا إضافيًا على السيولة.

تأثير الفائدة على سيولة سوق الأسهم السعودية

وانخفاض أسعار الفائدة كان يشجع عمليات الاقتراض للاستثمار في الأسهم، نظرًا لأن عوائد الأسهم كانت تفوق الدخل الثابت، مما ساهم في زيادة قيم التداول خلال الفترات السابقة.

ولكن الوضع الحالي يعكس العكس تمامًا، حيث تؤدي الفائدة المرتفعة إلى تراجع الإقبال على الاقتراض، وبالتالي انخفاض مستويات التداول.

السوق السعودية – أرشيفية

المخاطر التجارية وتأثيرها على التوقعات

ولا تزال الحرب التجارية تشكل التحدي الأكبر أمام توقعات التضخم، حيث لم تستجب سوق السندات الأميركية بشكل فوري لبيانات التضخم الأخيرة.

وانخفضت عائدات سندات الخزانة بشكل مؤقت قبل أن تعود للارتفاع، مما يعكس توقعات المستثمرين ببقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.

في المقابل، أبدت أسواق الأسهم استجابة إيجابية لهذه البيانات، إذ شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعًا اليوم عقب تعافي “وول ستريت” من خسائر استمرت يومين، ما يشير إلى تفاؤل نسبي في الأسواق العالمية.

تذبذب سهم “صافولا” رغم الأرباح القياسية

ومن بين الأسهم التي تستقطب الأنظار، تراجع سهم “صافولا” بنسبة 3.5% خلال جلسة الأربعاء، رغم إعلان الشركة تحقيق أرباح تاريخية بلغت نحو 10 مليارات ريال خلال 2024، بزيادة 1009% عن العام السابق.

ولكن تحليل النتائج المالية يظهر أن معظم هذه الأرباح جاءت من بنود استثنائية، مثل التخارج من شركة “المراعي” واسترداد رسوم جمركية.

وفي المقابل، سجلت المجموعة خسارة تشغيلية بلغت 160.2 مليون ريال في الربع الرابع من العام الماضي، وهي الخسارة الأكبر منذ الربع الرابع لعام 2021، ما يثير تساؤلات حول الأداء التشغيلي للشركة.

اقرأ أيضًا: سيمنس الألمانية تفوز بمشروع لبناء محطتين للطاقة بقيمة 1.6 مليار دولار في السعودية

وأوضح محمد بن فريحان، رئيس مجلس إدارة “المحترفة القابضة”، أن هذه الخسائر تركزت في قطاع تصنيع الأغذية، بالإضافة إلى تراجع قيمة بعض الأصول وخسائر في سعر الصرف، إلى جانب أداء ضعيف لشركة “هرفي” التابعة للمجموعة.

ورغم ذلك، أبدى الفريحان تفاؤله، معتبرًا أن مجلس إدارة “صافولا” يمتلك الخبرات الكافية لتعويض هذه الخسائر وإعادة الشركة إلى مسار النمو المستدام، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يدعو للقلق.

سوق الأسهم السعودية تنتظر المحفزات

وفي ظل هذه الأوضاع، تترقب السوق السعودية تطورات جديدة قد تدعم الاتجاه الإيجابي، سواء من خلال قرارات نقدية تسهم في تحفيز الاستثمار، أو عبر تحسن نتائج الشركات خلال الفترات المقبلة، مما قد يعيد الثقة إلى المستثمرين ويدعم تعافي السوق.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق