في واحدة من الصرعات الغريبة التي انتشرت مؤخرا، يعرض باعة في الصين ما يُسمى بـ"تربة البنوك"، وهي تربة يُزعم أنها مصدرها خارج البنوك الكبرى، مع وعود بتعزيز الثروة وتبديد الطاقة السلبية، وفقًا لتقرير صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
ويرتفع سعر هذا المنتج الغريب إلى 888 يوان (120 دولارًا أمريكيًا) للقطعة الواحدة. ويزعم بعض البائعين أن مصدر هذه التربة هو الأحزمة الخضراء خارج البنوك، أو النباتات المزروعة في أصص في ردهات البنوك، أو حتى الغبار الناتج عن آلات عد النقود.
ويتفاخر أحد البائعين بمجموعة مختارة من أربعة أنواع من التربة، يُزعم أنها جُمعت من خمس مؤسسات مالية رائدة: بنك الصين، والبنك الصناعي والتجاري الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك التعمير الصيني، وبنك الاتصالات. وتبدأ الأسعار من 24 يوانًا فقط (3 دولارات أمريكية) لـ"القطعة المناسبة للميزانية".
وأوضح أحد مندوبي المبيعات: "تُجمع هذه التربة يدويًا من البنوك الخمسة الكبرى، ويُعتقد أنها تُعزز الثروة وتبديد الطاقة السلبية، على الرغم من أننا لا نستطيع إثبات ذلك علميًا". ويبدو أن الباعة يبذلون جهودًا كبيرة لتأكيد مصداقيتها. ويزعم البعض أن تربتهم يتم جمعها حصريًا في الليل، بينما يصر آخرون على أنه يتم حصادها عند الظهر. حتى أن أحد البائعين يعلن عن "معدل نجاح بنسبة 999.999٪ في توليد الثروة".
ولدعم مزاعمهم، تنشر المتاجر مقاطع فيديو للتربة التي يتم حفرها خارج البنوك. في مقطع فيديو، يحمل شخص عند مدخل أحد البنوك بفخر حاوية من التربة كما يظهر مقطع فيديو آخر رجلاً يستخدم ملعقة لغرف التربة على أطباق ذهبية تحمل تفاصيل الاتصال بالعملاء. واجتذب هذا الاتجاه المشترين الفضوليين، بما في ذلك صاحب عمل مجهول أخبر "ريد ستار نيوز" أنه اشترى التربة على أمل تعزيز نجاح شركته مضيفا "العديد من أصدقائي يشترون هذه التربة".
ومع ذلك، أثار خبراء قانونيون مخاوف. فحذر فو جيان، وهو محام من شركة زيجين للمحاماة، من أنه إذا كان البائعون يزعمون زوراً أصل التربة أو خصائصها، فقد يشكل هذا احتيالاً. وقال فو: "للمستهلكين الحق في طلب استرداد أموالهم". كما شدد على أن حفر المساحات الخضراء في المدن، كتلك الموجودة خارج البنوك، يُخالف اللوائح الصينية الخاصة بتنسيق الحدائق الحضرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق