كتبت – هاجر هشام 

أكدت دار الإفتاء المصرية ولجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن خلع الأسنان في نهار رمضان جائز شرعا ولا يبطل صيام الصائم، ولكن بشرط ألا يدخل شيء إلى جوفه، سواء كان دم  ناتج عن الخلع أو غيره. وجاءت هذه الفتاوى لتوضيح حكم هذا الأمر الذي يشغل بال العديد من الصائمين خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025، مع اقتراب الشهر الفضيل.  

رأي دار الإفتاء المصرية في خلع الأسنان في نهار رمضان

بعد أن كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم استخدام المفرقعات والصواريخ في رمضان، فقد أوضحت دار الإفتاء أن خروج الدم الناتج عن خلع الأسنان لا يؤثر على صحة الصيام، لكن يجب على الصائم الحرص على عدم ابتلاع هذا الدم، وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار على "فيسبوك"، إن "خلع الأسنان في نهار رمضان لا يبطل الصوم، طالما أن الصائم يتحرز من بلع الدم الناتج عن الخلع، فإذا أخرج الدم ولم يصل إلى جوفه فصومه صحيح ولا شيء عليه"، وأكد أن هذا الحكم يستند إلى أن مبطلات الصيام تتعلق بدخول شيء إلى الجوف عن عمد، وهو ما لا ينطبق على حالة خلع الأسنان.

موقف مجمع البحوث الإسلامية

من جانبها، أيدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية هذا الرأي، مشيرة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إلى أن خلع ضرس أو سن أثناء الصيام في نهار رمضان لا يفسد الصوم، بشرط واحد هو "تجنب وصول أي شيء إلى الجوف"، وأوضحت اللجنة أن هذا الشرط يشمل الدم أو أي مواد قد تستخدم أثناء العملية، داعية الصائمين إلى أخذ الحيطة أثناء زيارة طبيب الأسنان في هذا الوقت.

حكم بلع بقايا الطعام في الفم

وفي سياق متصل، تناول الشيخ عويضة عثمان سؤالا شائعا آخر حول "بلع بقايا الطعام الموجودة بين الأسنان أثناء الصوم"، موضحا أن الصائم إذا ابتلع هذه البقايا دون قصد فإن صومه لا يفسد، لأن ذلك لا يعتبر أكلا متعمدا، وأضاف أن فضلات الطعام البسيطة بين الأسنان معفو عنها شرعًا لخفتها، ولا تبطل الصوم أو الصلاة ما دامت لم تبتلع عمدا.

كما أشار إلى أن من الأفضل للصائم أو المصلي المضمضة بعد تناول الطعام لإزالة أي آثار متبقية في الفم، خاصة إذا كان قد يتوضأ، لكن إن لم يفعل ذلك فلا حرج عليه ولا يؤثر ذلك على صحة صلاته أو صيامه، وأكد أن الأكل أو الشرب المتعمد هو ما يُبطل الصلاة والصيام بإجماع العلماء، بينما البقايا غير المقصودة لا تندرج تحت هذا الحكم.