نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
20 عاماً في الأسر.. شاب يحرق غرفته لينجو من زوجة أبيه - أطلس سبورت, اليوم الخميس 13 مارس 2025 03:33 مساءً
في مدينة ووتربري الهادئة بولاية كونيتيكت الأمريكية، حيث يعيش الناس حياة تبدو عادية، انفجرت قصة إنسانية مروعة كشفت عن معاناة صامتة دامت عقدين من الزمن، شاب في الثانية والثلاثين من عمره، لم تُفصح السلطات عن اسمه حفاظًا على كرامته، تحدى اليأس بطريقة كادت تودي بحياته، لكنه اختارها كآخر أمل لاسترداد حريته المسلوبة.
كان عمره 11 عاما فقط عندما بدأ كابوسه، محتجزًا قسرًا في غرفة صغيرة داخل منزل بدا للعالم الخارجي وكأنه مجرد منزل عادي.
الجانية زوجة والده «كيمبرلي سوليفان» التي حولت حياة الطفل إلى سجن مظلم مليء بالجوع والإهمال وسوء المعاملة، لمدة 20 عاما، عاش الشاب في عزلة قاتلة، دون أن يرى ضوء الشمس أو يشعر بلمسة الرعاية، حتى أصبح هزيلًا كشبح يترنح بين الحياة والموت.
قرر الشاب أن يضع حداً لمعاناته، بيدين مرتعشتين وبقلب ينبض بالأمل والخوف معاً، أشعل النار في غرفته الصغيرة، لم يكن هدفه الموت، بل الحياة، «أردت حريتي» قالها للشرطة بصوت ضعيف لكنه حازم، وهو يروي كيف كان الدخان الأسود هو صرخته الأخيرة للفت الانتباه بعد أن خنقه الصمت لعقود.
أخبار ذات صلة
هرعت فرق الإطفاء إلى المنزل بعد بلاغ عن الحريق، وهناك، وسط الأنقاض المحترقة، وجدوا الشاب، كان جسده نحيفاً بشكل مخيف، وعيناه تحملان نظرة من فقد كل شيء تقريباً، إلا إرادته، حتى تم نقله إلى المستشفى على عجل، بينما بدأت الشرطة في كشف خيوط هذه المأساة.
التحقيقات كشفت عن تفاصيل مروعة: سوء معاملة طويلة الأمد، جوع متواصل، وإهمال طبي جعل الشاب يبدو أكبر من عمره بسنوات، وإن كان جسده نحيفاً بصورة كبيرة وتظهر عليه علامات المرض.
وأفاد قائد الشرطة، فيرناندو سبانيولو أن: «المعاناة التي تحملها هذا الضحية على مدار أكثر من 20 عاما أمر مفجع ولا يمكن تصوره. إنه درس لنا جميعًا عن قوة الروح البشرية»، أما «كيمبرلي سوليفان» البالغة من العمر 56 عاما، فقد ألقي القبض عليها في الحال، ووجهت إليها تهم ثقيلة: الاعتداء، الخطف، الاحتجاز غير القانوني، القسوة، وتعريض حياة الآخرين للخطر بتهور.
0 تعليق