هدنة أوكرانيا وروسيا.. هل يمكن لاتفاق السلام الذي اقترحه ستارمر أن يقنع ترامب؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

تُعد مناقشات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في لندن، من المقرر أن يكشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مقترح لهدنة أوكرانيا وروسيا، واتفاق سلام مقترح يهدف إلى تأمين وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

مع ذلك، تتوقف الخطة على الحصول على موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحول موقفه من الحرب نحو الانسحاب من المساعدات العسكرية المباشرة.

اقتراح ماكرون لوقف إطلاق النار المحدود

حدد ماكرون هدنة أولية تستمر شهرًا واحدًا، وتقييد المشاركة العسكرية في البنية التحتية الجوية والبحرية والطاقة. نأت داونينج ستريت بنفسها عن جدول زمني ثابت لكنها أكدت الإطار الأوسع للخطة. يهدف النطاق المحدود إلى توفير فترة اختبار لتقييم استعداد روسيا للالتزام بالهدنة قبل النظر في أي وقف إطلاق نار أكبر يشمل القوات البرية.

بموجب هذا الترتيب، إذا التزمت روسيا بوقف إطلاق النار، يمكن نشر قوات بريطانية وفرنسية في أوكرانيا لمراقبة وتنفيذ الاتفاق. إن هذا الانتشار، الذي قد يشكل نقطة تحول محتملة في الحرب، من شأنه أن يمثل التزاما عسكريا كبيرا من جانب الدول الأوروبية.

موقف أوكرانيا والضغوط من الحلفاء

يقال إن أوكرانيا وافقت من حيث المبدأ على الخطة البريطانية الفرنسية. ومع ذلك، تضغط بريطانيا على زيلينسكي لإصلاح العلاقات مع ترامب، حيث يظل دعمه حاسما لجهود السلام الطويلة الأجل. وصرح مسؤول بريطاني كبير أن زيلينسكي يجب أن “يلعب اللعبة” ويظهر لترامب الاحترام اللازم لاستئناف المحادثات البناءة.

من جانبه، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بأن العلاقات مع الولايات المتحدة سوف تستقر. وأشار إلى استعداده لتوقيع اتفاقية حقوق المعادن مع الولايات المتحدة – وهي الاتفاقية التي يراها ترامب بمثابة رادع استراتيجي ضد المزيد من العدوان الروسي من خلال زيادة مشاركة الشركات الأمريكية في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: وضع الصوت في جروك 3.. تجربة ذكاء اصطناعي جريئة لكنها مثيرة للجدل

دور ترامب والمخاوف الأمنية

يظل عدم اليقين الأكثر أهمية هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم ضمانة أمنية لدعم جهود حفظ السلام البريطانية والفرنسية. وأكد ستارمر أن نشر القوات البريطانية سيعتمد على التزام أمني أمريكي، مثل الدعم الجوي أو المراقبة عبر الأقمار الصناعية.

على الرغم من التأكيدات الشخصية من جانب ترامب في المناقشات الخاصة، لم يتم تقديم أي التزامات رسمية. وفي غياب ضمانات من واشنطن، تظل جدوى جهود حفظ السلام التي تقودها أوروبا موضع تساؤل.

التحالف الأوروبي والخطوات التالية

تخطط المملكة المتحدة وفرنسا لتقديم اقتراحهما لوقف إطلاق النار إلى الولايات المتحدة، على أمل حشد دول أوروبية إضافية في “تحالف الراغبين”.

من المتوقع أن تكون إيطاليا من بين أوائل الدول التي تنضم إلى التحالف. ويتمثل الهدف الأوسع في إظهار عزم أوروبا على الاضطلاع بدور قيادي في ردع العدوان الروسي، كما أكد ستارمر على الحاجة إلى أن تقوم أوروبا “بالعمل الشاق” في دعم أوكرانيا.

إذا تم تنفيذ الخطة، فقد يتم نشر القوات البريطانية في غضون أشهر كجزء من قوة متعددة الجنسيات قوامها 30 ألف جندي متمركزة في مناطق استراتيجية رئيسية. ومع ذلك، ونظرا لرفض روسيا الصريح لقوات حفظ السلام الأجنبية في أوكرانيا، فإن تأمين اتفاق نهائي يظل يشكل تحديا دبلوماسيا هائلا.

ومع استمرار التوترات المرتفعة في أعقاب الخلاف الذي نشأ في المكتب البيضاوي بين ترامب وزيلينسكي الأسبوع الماضي، فإن الأسابيع المقبلة سوف تحدد ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية التي يبذلها ستارمر قادرة على توحيد المصالح الأوروبية والأمريكية في السعي إلى وقف إطلاق النار المستدام.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق