الإمارات تستقطب استثمارات صينية بأكثر من 6 مليارات دولار - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد ورئيس إنفستوبيا، أن السوق الإماراتية نجحت في جذب استثمارات صينية كبيرة تجاوزت 6 مليارات دولار في قطاعات مثل التجزئة والخدمات المالية والعقارات والبناء.

وأوضح أن بيئة الأعمال التنافسية، بما في ذلك التملك الأجنبي 100% والتسهيلات التجارية، تعزز مكانة الإمارات كوجهة استثمارية رائدة ضمن رؤية «نحن الإمارات 2031»

جاء ذلك خلال النسخة الجديدة من القمة التي انعقدت تحت شعار “اغتنام الفرص الناشئة”، بحضور شخصيات بارزة، من بينهم معالي جان بيير رافاران، الرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لروّاد الأعمال ورئيس وزراء فرنسا الأسبق، وسعادة تشاو ليانغ، القائم بأعمال سفارة الصين في الإمارات، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 400 من قادة وصناع القرار وروّاد الأعمال من العالم العربي والصين.

الإمارات والصين.. شراكة اقتصادية متينة

وأشار بن طوق إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين قوية ومتنامية، حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر للإمارات، فيما تعد الإمارات أكبر شريك للصين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 15,500 شركة صينية تعمل حالياً في السوق الإماراتية، مستفيدة من البيئة الاستثمارية المتطورة التي توفرها الدولة.

وأوضح أن الاستثمارات الصينية في الإمارات تجاوزت 6 مليارات دولار في قطاعات متنوعة، مثل التجزئة، والخدمات المالية، والعقارات، والبناء.

وأكد أن الإمارات نجحت في توفير بيئة أعمال تنافسية، عبر تسهيل إجراءات التراخيص التجارية، وإتاحة التملك الأجنبي الكامل للشركات، وبرامج الإقامة طويلة الأجل، مما يعزز مكانتها كوجهة عالمية للاستثمار.

اقرأ أيضًا: 14.1 مليار دولار قيمة التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات وإيطاليا في 2024

دعم مبادرة الحزام والطريق وتعزيز الاقتصاد الجديد

أكد بن طوق أن الإمارات تدعم مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري العالمي. وأوضح أن هذه المبادرة توفر فرصاً كبيرة لتعزيز الاستثمارات بين الأسواق العربية والصينية، وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأجل.

كما دعا إلى توظيف التقنيات الحديثة في ريادة الأعمال، وتحويل التحديات الاقتصادية العالمية إلى فرص من خلال تعزيز مرونة الاقتصادات العربية والصينية، والاستفادة من قطاعات الاقتصاد الجديد مثل التكنولوجيا والابتكار.

جلسات حوارية حول الابتكار والاستثمار

شهدت القمة عدداً من الجلسات النقاشية الهامة، حيث قدمت شو شياولان، رئيسة المعهد الصيني للإلكترونيات، كلمة رئيسية بعنوان “التعاون في تطوير صناعة الروبوتات.. فرص جديدة في العصر الذكي”، أكدت فيها على أهمية الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الصين والعالم العربي.

وفي جلسة “تمويل الابتكار والنمو”، ناقش المشاركون دور المؤسسات المالية في دعم الاقتصاد الجديد، وأكدوا أن التعاون المالي العابر للحدود يعد عاملاً محورياً في تمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى التمويل اللازم لتطوير مشاريعها.

كما سلطت جلسة “تعزيز الاستثمار عبر الحدود” الضوء على أهمية التدفقات الاستثمارية العالمية في دعم الابتكار ونمو الشركات الناشئة، وناقش المتحدثون كيفية ربط الأسواق العربية بالصين وبقية الأسواق العالمية لتحقيق استدامة اقتصادية طويلة الأمد.

تمكين القوى العاملة المستقبلية وتعزيز التعليم

ألقى حمد المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في “سوق أبوظبي العالمي”، كلمة حول “تمكين القوى العاملة المستقبلية”، أكد فيها أن تطوير المهارات الرقمية والتدريب المستمر أصبح أساسياً لتعزيز النمو الاقتصادي.

كما تناولت جلسة “كشف عقول الغد” دور التعليم في إعداد قادة الأعمال لمواجهة التحديات المستقبلية، وركزت على أهمية الاستثمار في تطوير مهارات الأفراد لمواكبة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية السريعة.

توقيع ست شراكات جديدة لتعزيز التعاون

شهدت القمة توقيع 6 اتفاقيات تعاون جديدة بين الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال وعدد من المؤسسات، بحضور عبد الله بن طوق المري, و جان بيير رافاران. وشملت قائمة الشركاء الجدد:

*إنفستوبيا
*اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي لمنظمة التعاون الإسلامي
*أكاديمية سوق أبوظبي العالمي
*كلية أبوظبي للإدارة
*Hub 71
*Saal و WeCarbon

الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال: منصة عالمية للتعاون الاقتصادي

يُعد الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال (SIEF)، الذي تأسس عام 2008، منصة عالمية غير ربحية تهدف إلى ربط كبار قادة الأعمال عبر مختلف الصناعات والثقافات. يضم الاتحاد أكثر من 15 ألف عضو حول العالم، ويتخذ من سوق أبوظبي العالمي مقراً إقليمياً له منذ عام 2024.

ومنذ عام 2023، ينظم الاتحاد “القمة السنوية لرواد الأعمال الصينيين والعرب”، التي أصبحت مبادرة بارزة لتعزيز الشراكات الاقتصادية بين العالم العربي والصين، وربط قادة الأعمال بالفرص الاستثمارية الجديدة.

نحو مستقبل اقتصادي أكثر ازدهاراً

اختتمت القمة فعالياتها بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين والدول العربية، وتوسيع مجالات الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد، بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار المشترك لكلا الطرفين.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق