أكد المشاركون في مجالس وزارة الداخلية الرمضانية أن جهود الدولة في الحفاظ على كيانها وعاداتها وأمنها واستقرارها، أسهمت بصورة استثنائية في استقطاب وجذب السياح والجاليات الأخرى إلى دولة الإمارات، بغرض العمل والإقامة، وأصبحت الإمارات نموذجاً حضارياً للدولة الفتية التي تتصدر مؤشرات التنافسية الدولية.
وأكدوا أهمية تعزيز الهوية الوطنية للحفاظ على ما غرسه الآباء والأجداد، وفق رؤية القيادة الرشيدة، للحفاظ على الموقع المتقدم على سلم التنافسية الدولية.
وناقشت أولى حلقات مجالس وزارة الداخلية الرمضانية موضوع «ميزان الهوية الإماراتية»، من خلال تناول ثلاثة محاور تتعلق بالموازنة بين القيم الوطنية والتطور العلمي، والتمثيل الإيجابي خارج الدولة، والتفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى، وتعقد مجالس هذا العام تحت شعار «الأسرة الإماراتية.. مسؤولية وطنية مشتركة».
وناقش مجلس وزارة الداخلية، الذي انعقد في العاصمة أبوظبي، واستضافه بطحان بن قران المنصوري، وأداره الإعلامي محمد عبدالكريم، موضوع ميزان الهوية الإماراتية وترسيخ القيم الأصيلة.
وتحدث في المجلس نائب مدير عام الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، العقيد الدكتور سيف سالم الخريباني النعيمي، ومدير مكتب ثقافة احترام القانون في الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة، العقيد سلطان حارب الكتبي، وعضوا هيئة التدريس بكلية الشرطة، العقيد خالد راشد الزيودي، والمقدم الدكتور عبدالناصر حسن الزعابي، وفيصل محمد الشامسي من جمعية توعية ورعاية الأحداث في القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
واتفق المتحدثون على استقاء القيم الوطنية من رؤية القيادة الحكيمة التي تعد القدوة، ومنها يُستمد الإلهام في طلب العلوم المتطورة، وأكدوا أهمية التمسك بالقيم الوطنية والعادات والتقاليد الأصيلة، واكتساب العلوم المتقدمة.
وفي رأس الخيمة استضافت منى محمد بني مالك مجلس وزارة الداخلية النسائي، وتحدثت فيه خديجة محمد العاجل الطنيجي، من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، وموزة عبيد سعيد علي الكلباني، من إدارة الأحداث بوزارة الداخلية، وعضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، خلود محمد اللنجاوي، وأكدت المتحدثات فيه ضرورة تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية عبر الحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية، وعمل التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وتنمية العلاقات بين الأجيال مع تبنّي المسؤولية المشتركة.
كما تناولن محور «الموازنة بين القيم الوطنية والتطور العلمي»، حيث أكدن دور الأسرة في تعزيز القيم والمبادئ الوطنية، واستعراض دور الدولة في تمكين المرأة من أعلى المناصب، مع التركيز على دور منصات التواصل الاجتماعي في إبراز الهوية الوطنية وتأكيدها.
واستضافت عضو المجلس الوطني الاتحادي، منى راشد طحنون، مجلس وزارة الداخلية الرمضاني النسائي في أم القيوين، وأدارته الإعلامية حصة سيف، ضمن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية لهذا العام، والتي تتناول القيم المجتمعية والوطنية، دعماً لجهود تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة.
وتحدثت في المجلس عضو المجلس الوطني الاتحادي، ناعمة عبدالله سعيد الشرهان، وعضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، شيخة عيسى غانم العري آل علي، ورئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي والخيري، موزة عبيد سعيد غباش المهيري، ولمياء علي الزرعوني، من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، وتطرقت المتحدثات إلى أهداف «عام المجتمع» في تعزيز الروابط المجتمعية داخل الأسر والمجتمعات، انطلاقاً من قيم دولة الإمارات المتمثلة في المرونة والتسامح والانفتاح، لترسيخ مجتمع متماسك، مع ضرورة التوازن بين الحداثة وأسس المجتمع الأصيلة وتعزيز الهوية الوطنية، وأكدن ضرورة الاهتمام بالثقافة والهوية والتراث لهذا الوطن، حتى تنتقل عبر الأجيال وهي خالية من الغزو الثقافي الذي يؤثر في التراث والهوية.
كما دعت المتحدثات إلى المحافظة على الهوية الإماراتية، من خلال الالتزام بالزي والمظهر الذي يليق بهويتنا، والثقافة المجتمعية المحلية هي السبيل لحماية المجتمعات، مع أهمية نشر قيم التسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، إلى جانب الحرص على التمثيل الإيجابي خارج الدولة.
تعزيز مكانة وصورة الإمارات على خريطة العالم
استضاف مجلس وزارة الداخلية في دبي رجل الأعمال، علي عبدالله الشعفار، وأداره الإعلامي، محمد العجماني، وحضره مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، الفريق محمد أحمد المري، ومدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي، اللواء أحمد ثاني بن غليطة المهيري، وتحدث فيه المقدم علي المطروشي، وخبير الأداء الحكومي، سالم السالم، والمستشار عبدالمنعم بن سويدان.
وقال الفريق محمد أحمد المري إن جهود الدولة في الحفاظ على كيانها وعاداتها وأمنها واستقرارها، أسهمت بصورة استثنائية في استقطاب وجذب السياح والجاليات الأخرى إلى دولة الإمارات بغرض العمل والإقامة، وأصبحت الإمارات نموذجاً حضارياً للدولة الفتية التي تتصدر مؤشرات التنافسية الدولية.
وتحدث المحامي بن سويدان حول دولة الإمارات وجهودها في تعزيز مكانتها وصورتها على خريطة العالم، وكيف أسهمت من خلال مجموعة قيم ومبادئ قيادتها وشعبها في رسم صورة إيجابية للعالم ولكل من يقيم على أرضها.
وأشار المقدم الدكتور علي المطروشي إلى أن الهوية الإماراتية ركيزة أساسية من ركائز دولة الإمارات، مع ضرورة الانفتاح على الثقافات، لأنه أمر إيجابي يعكس روح التسامح في الإمارات.
وأكد سالم السالم أهمية دور المؤسسات الحكومية والوسائل الإعلامية في تعزيز الهوية الإماراتية، ومكانة اللغة العربية كونها اللغة الأولى والأساسية التي تتعامل بها هذه المؤسسات وتتواصل بها.
وأوصى المجلس بأهمية تكثيف جهود الإعلام الوطني في تعزيز القيم والعادات والتقاليد من خلال البرامج الإعلامية، وعمل منصة رقمية تعزز القيم الإماراتية بلغات أخرى، بحيث يستفيد منها المقيم في الدولة.
الموازنة بين الهوية والتطور العلمي
استضاف المستشار سلطان راشد المطروشي مجلس وزارة الداخلية الرمضاني في عجمان، وشارك فيه عضو المجلس الوطني الاتحادي، محمد الكشف، وعضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، عبيد علي المهيري، ومدير إدارة التشريعات بديوان حاكم عجمان، عبدالرحمن علي الشامسي، والشاعر سيف بن سليمان الشامسي، وعبدالله الشحي من القيادة العامة لشرطة عجمان. وأكد المتحدثون أهمية تعزيز الهوية الإماراتية وضرورة الموازنة مع التطور العلمي والتقني، للحفاظ على القيم الوطنية.
المحافظة على العادات والتقاليد
أكد المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، الذي استضافه الدكتور سالم علي اليليلي بالفجيرة، دور الوزارات في المحافظة على العادات والتقاليد والهوية الوطنية والمبادرات المجتمعية، ودورها في غرس الهوية الوطنية للحفاظ على ما غرسه الآباء والأجداد لأبناء الوطن من عادات وتقاليد وقيم سامية.
مواصلة مسيرة التميز والريادة الإماراتية
جانب من المُشارِكات في المجلس. من المصدر
تحدثت عضو المجلس الوطني، ميرة سلطان السويدي في مجلس أبوظبي النسائي موزة مبارك القبيسي، وأدارت النقاش الإعلامية أحلام السويدي، كما تحدثت في المجلس الدكتورة ظبية زايد عبدالله المزروعي، والاختصاصية شمسة مطر النيادي، والمقدم آمنة محمد البلوشي، من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، و عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة، المقدم الدكتور بدرية علي حسن الحوسني، والرائد الدكتور حواء يوسف، من إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية.
وأكدت المتحدثات ضرورة مواصلة مسيرة التميز والريادة الإماراتية، من خلال تعزيز الهوية الوطنية للحفاظ على ما غرسه الآباء والأجداد، ووفق رؤية القيادة الرشيدة للحفاظ على الموقع المتقدم على سلم التنافسية الدولية، ومسيرة المنجزات التي تحققت، كما أشرن إلى أهمية غرس قيم الخير والعطاء والتسامح والتعايش والانفتاح الثقافي، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية، وتعزيز بناء أجيال الغد، من خلال غرس المواطنة الصالحة والإيجابية، والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة.
0 تعليق