نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطباء أم تجار ؟ - أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 11:21 مساءً
الدكتور هاني برأيه هذا يثير موضوعاً مهماً، وقبل الاستطراد فيه لا بد من الإشارة إلى أنه لا يعترض على العمل في القطاع الخاص من حيث المبدأ وإنما يعترض على اتخاذه عملاً إضافياً لتأثيره على تركيز الطبيب في مهنته؛ أي أن العمل في مكانين سيكون سبباً لضعف التركيز، فماذا كان سيقول الدكتور هاني عن الأطباء الذين يعملون في ثلاثة أو أربعة أماكن، يلهثون من مكان إلى مكان مستنزفين طاقتهم الذهنية والجسدية، يعاينون المرضى على عجل، ويتخذون قرارات سريعة قد يجانب بعضها الصواب ويكون ضحيتها المريض أحياناً.
لا بأس أن يعمل الطبيب عملاً إضافياً إذا كان وقت عمله الأساسي يسمح بذلك ودون إخلال بمسؤوليته تجاه مرضاه، ولكن ما رأيكم في النموذج الذي تحدث عنه طبيب آخر في (منصة X) معلقاً على رأي الدكتور هاني نجم، إذ يقول الدكتور بدر ناصر المسيعيد استشاري جراحة المسالك البولية:
«يعتقد بعض الأطباء أنه سوبرمان، فيعمل طبيباً في مستشفى حكومي، رئيس قسم، مشارك في برنامج تدريبي، مشارك في هيئة التخصصات وأنشطتها، أستاذ جامعي، وطبيب في أكثر من مستشفى خاص. وغالبية من أعرف لم يتميز في أغلب ما أشغل نفسه به، بل كان عالة على المرضى وعلى العمل التدريبي والإداري. التركيز أحد أهم أسباب النجاح، والتشتت أحد أهم أسباب الضياع».
شخصياً، أتفق مع رأي الدكتور بدر في النموذج الذي أشار إليه، وللأسف يوجد كثير من هذا النموذج، بل حتى لو لم يكن للطبيب مهام إدارية وتدريبية فإن تشتيت الجهد والذهن في مواقع متعددة لن تنتج عنه الممارسة الطبية المثالية التي يرجوها المرضى، والتي من أهمها بناء علاقة ثقة وارتياح واطمئنان بين الطبيب والمريض، وهذه لا تتحقق إلا بإعطاء الوقت الكافي للمريض، والتعامل معه بإنسانية المهنة وليس بتسخير الوقت لكسب أكبر قدر من المال.
من حق الطبيب أن يطمح لتحسين دخله ولكن وفق نظرية الدكتور هاني نجم؛ أي التركيز الذي يحقق التميز، والذي بدوره سيحقق كل ما يصبو إليه، أما اللهاث والهلع لجني المال في أقصر وقت على حساب جودة الخدمة المقدمة للمريض فذلك لا يليق بهذه المهنة السامية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق