في ليلة تألق فيها الهلال وحقق فوزًا كاسحًا على باختاكور الأوزبكي برباعية نظيفة، كان للنجم حمد اليامي دور بارز في قيادة فريقه نحو ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، رغم معاناته من آلام في الكتف.
اللاعب الشاب قدّم أداءً استثنائيًا، لم يقتصر فقط على الصلابة الدفاعية، بل امتد إلى المساهمة الهجومية، حيث سجّل هدفًا وساهم في صناعة الفرص، ليكون أحد نجوم اللقاء بلا منازع.
الهلال ينتفض ويعبر إلى ربع النهائي
دخل الهلال مواجهة الإياب ضد باختاكور الأوزبكي في مهمة تعويض خسارة الذهاب (1-0)، وكان الفريق بحاجة إلى عرض قوي يعكس قدرته على المنافسة القارية.
لم يخيب الفريق الأزرق الآمال، حيث قدّم واحدة من أفضل مبارياته في البطولة، وسيطر على المواجهة منذ البداية حتى النهاية، ليحقق فوزًا كبيرًا (4-0) ويؤكد جدارته بالتأهل.
في خضم هذا الانتصار الساحق، ظهر اسم حمد اليامي كأحد أبرز العناصر، إذ قدّم مباراة متكاملة على الصعيدين الدفاعي والهجومي، رغم أنه لم يكن في أفضل حالاته البدنية بسبب الإصابة.
أداء حمد اليامي أمام باختاكور بالأرقام
57 مرة لمس الكرة
34/38 تمريرة ناجحة (89% دقة التمرير)
سجّل هدفًا حاسمًا
3 فرص مُصنَّعة
صنع فرصة محققة للتسجيل
1 تخليص الكرة
1 اعتراض الكرة
5/8 صراعات بدنية ناجحة
2/3 مراوغات ناجحة
تقييم المباراة: 8.2
تحدٍ بدني.. وروح قتالية لا تُقهر
لم يكن تألق اليامي مجرد أداء فني، بل كان تحديًا جسديًا ونفسيًا، حيث خاض المباراة وهو يعاني من آلام في الكتف، إلا أن ذلك لم يمنعه من تقديم أداء استثنائي. أظهر اللاعب شجاعة كبيرة ولم يتراجع عن أي صراع بدني، حيث تفوّق في معظم المواجهات الثنائية، وكان حاسمًا في استخلاص الكرة والتدخلات الدفاعية.
على الجانب الهجومي، لم يكن دوره مجرد مدافع صلب، بل كان لاعبًا مؤثرًا في بناء الهجمات، حيث ساهم في صناعة ثلاث فرص، وصنع فرصة محققة للتسجيل، إلى جانب تسجيله هدفًا، ليبرهن على إمكانياته المتعددة التي تجعل منه لاعبًا لا غنى عنه في تشكيلة الهلال.
اليامي.. لاعب المستقبل في دفاع الهلال
منذ انضمامه إلى الهلال، أثبت حمد اليامي تطورًا ملحوظًا في مستواه، حيث أصبح من العناصر التي يعتمد عليها الجهاز الفني في المناسبات الكبرى. أداؤه أمام باختاكور قد يكون نقطة تحول كبيرة في مسيرته، إذ أظهر أنه قادر على اللعب تحت الضغط، والتعامل مع التحديات البدنية والفنية على أعلى مستوى.
الهلال يواصل الحلم الآسيوي
بعد هذا الفوز، يستعد الهلال لخوض منافسات ربع النهائي بروح عالية، خاصة بعد الأداء المميز في الإياب، والذي أكّد أن الفريق يمتلك تشكيلة متكاملة قادرة على المنافسة بقوة على اللقب القاري.
حمد اليامي لم يكن مجرد لاعب في هذه المواجهة، بل كان أحد أبطالها، بعدما قدّم أداءً يُحتذى به في الروح القتالية، الصلابة الدفاعية، والمساهمة الهجومية، ليؤكد أن الهلال يمتلك أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة السعودية.
ختامًا.. تألق رغم الألم
ما قدّمه حمد اليامي أمام باختاكور هو درس في الإصرار والتحدي، حيث لعب بروح قتالية عالية رغم الإصابة، ونجح في ترك بصمته دفاعيًا وهجوميًا. مع استمرار الهلال في مشواره القاري، يُعد اليامي أحد الأسماء التي يُعوّل عليها كثيرًا في الأدوار القادمة، ليواصل كتابة فصول جديدة من التألق في سماء الكرة الآسيوية.