كتب - محمود كمال 

بدأ قاض أميركي اليوم الأربعاء نظر الطعن المقدم من طالب بجامعة كولومبيا ضد قرار احتجازه من قبل سلطات الهجرة، وسط تصاعد الجدل حول القضية في ظل سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب لترحيل نشطاء طلابيين مؤيدين لفلسطين. 

واستمع القاضي إلى مرافعات الدفاع عن الطالب محمود خليل البالغ من العمر 29 عاما وممثلي الحكومة الاتحادية في جلسة انعقدت بالمحكمة الفيدرالية في مانهاتن عند الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش. 

وتقدم محامو الجانبين، في وثيقة رسمية، بطلب لمناقشة الجوانب المتعلقة بجدولة الجلسات. 

وصل خليل وهو فلسطيني الأصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية عام 2022، وحصل على إقامة دائمة في العام التالي، وألقت السلطات القبض عليه مساء السبت أمام مقر سكنه الجامعي في مانهاتن. 

وأصدر القاضي يوم الاثنين حكمًا بوقف تنفيذ قرار الترحيل بشكل مؤقت، بينما اتهم الرئيس ترمب عبر منصاته الإلكترونية الطالب بدعم حركة حماس رغم عدم توجيه أي اتهام جنائي رسمي ضده أو تقديم أي دليل يثبت صلته بالجماعة المسلحة. 

وامتلك القاضي وفقًا للخبراء القانونيين صلاحية الإفراج عن الطالب إذا ثبت انتهاك حقوقه، بينما يمكن أن تستمر إجراءات الترحيل في محكمة الهجرة المختصة حتى لو قرر القاضي إطلاق سراحه. 

وواجهت القضية اختبارا قانونيا دقيقا لتحديد الحد الفاصل بين حرية التعبير والتأييد المزعوم لجماعات تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية. 

وسمحت القوانين الأميركية بترحيل الحاصلين على الإقامة الدائمة في حال ارتكاب جرائم أو إعلان دعمهم لمنظمات إرهابية، أو إذا رأت الحكومة أن وجودهم يشكل خطرا على السياسة الخارجية أو الأمن القومي. 

وكثف ترمب تعهده بترحيل طلاب أجانب شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين داخل الجامعات الأميركية بما فيها جامعة كولومبيا. 

وطلب محامو خليل من القاضي إصدار أمر بإعادته إلى نيويورك، بعد نقله إلى مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية لويزيانا.