كتب - محمود كمال
اتسعت رقعة المقاطعة العالمية للمنتجات الأميركية إذ انتقلت من الدول الاسكندنافية إلى كندا وبريطانيا وغيرها مع عزوف المستهلكين عن شرائها احتجاجا على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقراراته المتكررة بفرض رسوم جمركية على أقرب الحلفاء.
وسجل قطاع السيارات في أوروبا تراجعا ملحوظا بمبيعات تسلا بعد إحجام المشترين عن اقتنائها نظرا لارتباط مالكها إيلون ماسك بإدارة ترمب بصفته مسؤولًا عن وزارة الكفاءة الحكومية.
وأثار تدخل ماسك في السياسات الأوروبية، ودعمه لليمين المتطرف، استياء المستهلكين، ما انعكس سلبيًا على أسهم تسلا التي فقدت 15% من قيمتها في يوم واحد.
وامتدت حملات المقاطعة إلى كندا، حيث أطلق المستهلكون تطبيقات مثل Buy Beaver وMaple Scan لمساعدتهم على تجنب المنتجات الأميركية، تزامنا مع تراجع السفر البري من كندا إلى الولايات المتحدة بنسبة 23%.
وشهدت السويد انضمام 40 ألف مستخدم إلى مجموعة على فيسبوك تدعو إلى مقاطعة الشركات الأميركية واستبدال منتجاتها ببدائل أوروبية.
وفي الدنمارك ردت مجموعة Salling كبرى شركات التجزئة، بوضع نجمة سوداء على المنتجات الأوروبية لمساعدة المستهلكين على اختيارها بدلا من السلع الأميركية.
أما النرويج فشهدت تصعيدا غير مسبوق حيث أعلنت شركة Haltbakk أكبر مزود خاص لخدمات تزويد السفن بالوقود، مقاطعة السفن الحربية الأميركية اعتراضا على سياسات ترمب، واصفة اجتماعا متوترا بينه وبين الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالمهزلة.
0 تعليق