صراع خفي بين واشنطن ونتنياهو وترامب يفرض إرادته: هل فقدت إسرائيل استقلالها السياسي؟ - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صراع خفي بين واشنطن ونتنياهو وترامب يفرض إرادته: هل فقدت إسرائيل استقلالها السياسي؟ - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 02:36 مساءً

في الأشهر الأولى من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بارتياح نسبي، فقد كان يرى في البيت الأبيض شريكًا يفهم مصالح إسرائيل ويعمل على تعزيزها. 

لكن، مع مرور الوقت، بدأ يظهر جانب آخر من العلاقة بين الجانبين، حيث فرض ترامب، عبر مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، خطوات كان نتنياهو قد عارضها لفترة طويلة، مما طرح تساؤلات هامة حول مدى استقلالية القرار الإسرائيلي في عهد ترامب.

ضغط أمريكي على إسرائيل: تفاهمات أم استسلام؟

إحدى أبرز هذه الضغوط كانت المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، حيث تمكن ترامب من فرض مرحلة أولى من هذا الاتفاق، والتي كان نتنياهو قد قاومها لشهور. وهو ما دفع الصحافة الإسرائيلية، مثل صحيفة "يديعوت إحرنوت"، إلى الإشارة إلى أن إسرائيل أصبحت خاضعة بشكل متزايد للأجندة الأمريكية، ويطرح هذا الأمر تساؤلاً كبيراً: هل ترامب أصبح يحدد سياسة إسرائيل بشكل أكبر من الحكومة الإسرائيلية نفسها؟

من جهة أخرى، تواجه إسرائيل ضغوطًا أمريكية جديدة بشأن المفاوضات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية، وهو الملف الذي كان نتنياهو قد عارضه بشدة عندما وقع سلفه يائير لابيد اتفاقية مع لبنان بشأن هذه القضية، ووصفها بأنها "خيانة".

ومع تزايد هذه الضغوط، بدأت بعض الصحف الإسرائيلية تشكك في قدرة نتنياهو على الحفاظ على استقلال قراراته في مواجهة التأثيرات الأمريكية المتزايدة.

المفاوضات مع حزب الله: هل تغيرت المواقف؟

في سياق متصل، ورغم التحديات السياسية الداخلية، فإن نتنياهو بدأ يعيد تقييم المواقف التي اتخذها سابقًا، بما في ذلك موافقته على وقف إطلاق النار مع حزب الله، وهو الأمر الذي كان قد اتهم به سلفه لابيد بـ"الاستسلام". 

ووجد نتنياهو نفسه في موقف صعب، حيث يضطر الآن إلى المضي قدمًا في المفاوضات مع لبنان، وهو ما كان يعتبره في الماضي «خيانة». 

وقد أثار هذا التغيير هجومًا سياسيًا حادًا من حزب «يش عتيد» بقيادة يائير لابيد، حيث ذكَّر الحزب الجمهور بالاتهامات التي وُجهت للحكومة السابقة بأنها "استسلمت لحزب الله"، بينما يجد نتنياهو نفسه الآن في نفس الموقف.

الاستجابة من حزب الليكود: التبريرات والردود

من جهته، رد المتحدث باسم حزب "الليكود" الحاكم على هذه الانتقادات، محاولًا تسليط الضوء على إنجازات الحكومة الحالية تحت قيادة نتنياهو. 

وأكد أن السياسات الأمنية التي اتبعها نتنياهو قد أضعفت حزب الله بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية لم تتنازل عن أي أرض لبنانية بل على العكس، حافظت على الوجود العسكري الإسرائيلي في مواقع استراتيجية داخل لبنان.

 ووفقًا لهذا الرأي، فإن سياسة الحكومة الحالية هي التي أدت إلى تراجع حزب الله، وهو ما يختلف تمامًا عن سياسة الحكومة السابقة برئاسة لابيد.

هل تظل إسرائيل تتحكم في سياستها أم أن ترامب أصبح هو من يقرر؟

ما يثير القلق الآن هو التساؤل: هل أصبحت إسرائيل في وضع يهدد استقلال قرارها السياسي؟ أم أن الضغوط الأمريكية ستستمر في تحديد ملامح السياسة الإسرائيلية، حتى لو كانت على حساب بعض المواقف السابقة التي كان نتنياهو يدافع عنها؟ 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق