كتب.. محمد إبراهيم 

كشف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، منذ قليل، عن التزام الوكالة بالعمل بشكل جدي على تنفيذ تفويضها رغم التحديات المتزايدة.

تدهور الأوضاع الإنسانية

وأشار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط استمرار الضغوط السياسية والقيود المفروضة على عمل "الأونروا".

وأوضح لازاريني إلى أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام العشرة الماضية أدى إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في أكتوبر 2023، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين الذين يعانون من تداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 شهرًا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت كان قد سمح بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بمعدل عشرة أضعاف، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على هذا التقدم لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

كما سلط المفوض العام الضوء على تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، خصوصًا في شمالها، حيث أشار إلى عمليات إخلاء واسعة أدت إلى نزوح نحو 40 ألف لاجئ فلسطيني، وهو أكبر نزوح تشهده المنطقة منذ عام 1967، معربا عن قلقه إزاء عمليات الهدم التي طالت مناطق سكنية، ما أدى إلى ترك العديد من العائلات دون مأوى.

وأكد لازاريني أن "الأونروا" تواصل تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية، رغم التحديات الميدانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان استمرار الدعم الإنساني وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.