كتب .. مصطفى محمود

نفى ديوان الإفتاء في تونس، الثلاثاء، صحة الأنباء التي تحدثت عن إلغاء شعيرة عيد الأضحى هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي، مؤكدًا أن الأضحية شعيرة دينية وسنة مؤكدة لمن يستطيع أداءها.

وجاء النفي ردًا على استفسار تقدمت به الغرفة الوطنية للقصابين بشأن "إمكانية إلغاء عيد الأضحى للمحافظة على الثروة الحيوانية والتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار".

وأكد بيان الهيئة الدينية أن الأضحية تعد من شعائر الإسلام، مشيرًا إلى أن "الإمامان مالك والشافعي اعتبراها من السنن المؤكدة التي حرص النبي محمد على أدائها".

وتأتي هذه الأنباء في ظل موجة جفاف تعاني منها تونس ودول المنطقة، مما تسبب في ارتفاع أسعار المواشي بشكل غير مسبوق.

في سياق متصل وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، وزارة الفلاحة بإطلاق إجراءات لاستيراد مليون رأس ماشية، استعدادًا لعيد الأضحى المقبل، وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، مشددًا على ضرورة إعداد دفتر شروط خاص، بهدف إطلاق استشارة دولية "في أقرب الآجال" مع الدول التي تمتلك قدرة على تموين السوق الجزائري بالماشية.

وعلى الجانب الآخر، أثار قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بإلغاء عيد الأضحى لهذا العام ردود فعل واسعة في المملكة. ويعد هذا الإلغاء الأول في عهده، بعدما أقدم والده الراحل، الملك الحسن الثاني، على الخطوة ذاتها ثلاث مرات سابقة، كانت إحداها قد أدت إلى احتجاجات نادرة انتهت بانتهاكات حقوقية جسيمة.