أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته على تواصل مع أربع مجموعات مختلفة لبحث إمكانية بيع منصة “تيك توك” المملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية، مشيرًا إلى أن جميع الخيارات المطروحة جيدة.
يأتي ذلك في ظل القانون الذي يُجبر “بايت دانس” وهي الشركة المسؤلة عن المنصة على بيع التطبيق لأسباب تتعلق بالأمن القومي، أو مواجهة حظر نهائي في 19 يناير.
عروض شراء محتملة من شخصيات بارزة
تزايدت قائمة المشترين المحتملين لـ “تيك توك”، من بينهم رجل الأعمال الأمريكي فرانك ماكورت، المالك السابق لفريق لوس أنجلوس دودجرز، الذي أعرب عن اهتمامه بالمنصة التي تُقدر قيمتها بنحو 50 مليار دولار.
كما سبق للرئيس ترامب أن أشار إلى إمكانية شراء الملياردير إيلون ماسك للتطبيق، إلا أن ماسك أعلن أنه غير مهتم بهذه الصفقة.
تمديد المهلة النهائية لبيع تيك توك
وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا في يناير الماضي يؤجل فرض الحظر على “تيك توك” لمدة 75 يومًا، بعد أن كان من المقرر إغلاقه في 19 يناير.
كما يواجه التطبيق موعدًا نهائيًا جديدًا في 5 أبريل المقبل لإتمام صفقة البيع أو التعرض للحظر النهائي في الولايات المتحدة، وفقًا لقانون مُرر خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
الولايات المتحدة سوق رئيسي لـ “تيك توك”
تعد الولايات المتحدة أكبر سوق عالمي لـ “تيك توك”، بينما تدير “بايت دانس” خدمة مشابهة في الصين تُعرف باسم “Douyin”.
وقدرت قيمة أعمال “تيك توك” في السوق الآمريكي بنحو 50 مليار دولار العام الماضي.
وفي ظل المفاوضات الجارية، صرح ترامب مؤخرًا بأنه منفتح على تمديد الموعد النهائي مرة أخرى إذا استدعت الحاجة، لكنه يرى أن التوصل إلى اتفاق ممكن خلال الشهر المقبل.
اقرأ أيضًا .. ترامب يؤجل حظر تيك توك.. التطبيق يعود لمتجري آبل وجوجل بعد حظر مؤقت
موقف الصين و”بايت دانس” من البيع
لم تبدِ شركة “بايت دانس”، ومقرها بكين، أي رغبة في بيع عملياتها في الولايات المتحدة، على الرغم من لقاء الرئيس التنفيذي للشركة، شو زي تشيو، بترامب في منتجع “مار إيه لاغو” في ديسمبر الماضي.
كما حضرت الشركة حفل تنصيب ترامب في وقت سابق من العام.
وتسعى “بايت دانس” إلى تهدئة المخاوف الأمنية الأمريكية لتجنب البيع القسري، فيما تُقدّر قيمتها السوقية حاليًا بأكثر من 400 مليار دولار، مع مستثمرين رئيسيين مثل “سوفت بنك”.
تحديات أمام إتمام الصفقة
يتطلب أي بيع محتمل لـ “تيك توك” موافقة الحكومة الصينية، التي لم تُبدِ حتى الآن أي دعم لهذه الفكرة.
وكانت بعض الخيارات المطروحة تتضمن استحواذ إيلون ماسك على عمليات التطبيق داخل الولايات المتحدة، إلا أن الأخير رفض الفكرة تمامًا.
المشترون المحتملون والمفاوضات المستمرة
من بين الجهات المهتمة بشراء المنصة، مجموعة يقودها الملياردير فرانك ماكورت، بالإضافة إلى أليكسيس أوهانيان، المؤسس المشارك لمنصة “ريديت”.
كما تضم قائمة المشترين المحتملين رجل الأعمال جيسي تينسلي، ونجم “يوتيوب” مستر بيست، إلى جانب عرض اندماج من شركة “Perplexity AI” الناشئة في سان فرانسيسكو.
كما ذكر ترامب اسم لاري إليسون، مؤسس شركة “أوراكل”، التي تتعاون بالفعل مع “تيك توك” لاستضافة بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة، ما قد يعزز فرصها في إتمام الصفقة.
مع استمرار المفاوضات، يظل مستقبل المنصة الصينية في الولايات المتحدة غير محسوم، وسط تحديات سياسية واقتصادية تعرقل إتمام أي صفقة في المستقبل القريب.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق