استشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة اليوم الثلاثاء، في حين توالت التحذيرات من تداعيات كارثية وخطر تفشي مجاعة في القطاع مع استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر لليوم العاشر على التوالي.
وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن الشهداء الخمسة راحوا ضحية قصف من مسيرة إسرائيلية قرب حاجز نتساريم جنوبي مدينة غزة.
وأكدت مصادر محلية إطلاق آليات لقوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل كثيف بشرق القرارة جنوبي قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية فد أعلنت استشهاد 4 فلسطينيين هم: 3 أشقاء في مخيم البريج وسط القطاع، وفلسطينية في بلدة الشوكة شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع. وقد شيع فلسطينيون جثامين الأشقاء الثلاثة من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
واستهدفت مسيرة إسرائيلية الشهداء يوم أمس خلال تفقدهم لمنازلهم المدمرة بشمال شرقي مخيم البريج.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن 145 فلسطينيا استشهدوا بغزة وأصيب 605 آخرون منذ بداية وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
من جانب آخر، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات لليوم العاشر ينذر بمجاعة في قطاع غزة، كما أن منع دخول الآليات الثقيلة يعرقل جهود انتشال الجثامين وأعمال الترميم والإعمار في القطاع.
إعلان
وأكدت حماس أن إغلاق المعابر يشكل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات من دون قيود، وأدانت استخدام المساعدات "ورقة ابتزاز سياسي"، وقالت إن "هذه السياسات العدوانية لن تكسر إرادة شعبنا"، وطالبت الوسطاء بالضغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها وفتح المعابر وإنهاء سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.
حالة طوارئ إنسانية
بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن تعليق إدخال الدعم الإنساني، بما في ذلك وقف إمدادات الكهرباء ومنشأة تحلية المياه الوحيدة في غزة، يهدد بانزلاق غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادة.
وأشارت اللجنة إلى أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يتعين على إسرائيل ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الخاضعين لسيطرتها، كما يتعين عليها السماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق وتسهيل ذلك.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 90% من سكان قطاع غزة غير قادرين على الحصول على المياه.
وتقدر وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص -أكثر من نصفهم من الأطفال- يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية
وحذر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر من أن قطع الكهرباء عن غزة يهدد بعواقب وخيمة، وشدد في تغريدة عبر منصة إكس على ضرورة أن تكون محطات تحلية المياه قادرة على العمل وتوفير مياه نظيفة للشرب.
كما حث إسرائيل على إعادة تشغيل إمدادات الكهرباء والمساعدات الإنسانية لضمان التزامها بالقانون الإنساني الدولي.
المصدر : الجزيرة + وكالات
0 تعليق