أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، التحريض المستمر من قبل أركان الحكومة الإسرائيلية لاستئناف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني. 
وجاء هذا البيان في وقت حساس حيث تشهد الساحة الفلسطينية توترات متصاعدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. 
وقد أكدت الخارجية الفلسطينية أن هذه الدعوات من جانب المسؤولين الإسرائيليين تمثل تصعيدًا خطيرًا يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلام الدوليين، فضلاً عن استهانة مقلقة بالحقوق الفلسطينية والشرعية الدولية.

التحريض الإسرائيلي: دعوات لاستئناف حرب الإبادة

حملت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها مسؤولية هذا التحريض الذي يتصاعد من قِبل كبار المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أنه ليس سوى محاولة لتغليب عنجهية القوة على القوانين والمواثيق الدولية. 
التحريض الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في محاولة لاستئناف سياسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري، فضلًا عن مواصلة عمليات الضم لأراضي دولة فلسطين تحت حجج واهية. 
ودعت الخارجية الفلسطينية إلى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات والتصعيد الإسرائيلي.

دعوة لنهضة دولية لتثبيت حقوق الفلسطينيين

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية على أهمية أن تشهد الساحة الدولية نهضة حقيقية في مواجهة هذا التهديد الإسرائيلي، داعية إلى إجراءات ملموسة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية. 
كما شددت على ضرورة إنهاء حرب الإبادة المستمرة، والضغط على الاحتلال لوقف سياسة الضم والتهجير القسري التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.  

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها: "إن التاريخ لن يرحم الدول والأطراف التي تقف في وجه حقوق الفلسطينيين وتعرقل جهودهم لتحقيق سيادتهم الكاملة على أرضهم. 
وعلى هذه الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها أمام ضمير العالم والأجيال القادمة".  

تمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها

أحد المطالب الأساسية التي ركز عليها البيان هو ضرورة تمكين دولة فلسطين من بسط سيادتها على جميع أراضيها المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك قطاع غزة.
طالبت الوزارة بسرعة تمكين المؤسسات الفلسطينية الشرعية من القيام بواجباتها على الأرض الفلسطينية، مؤكدًا على أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة. 
ولفتت الوزارة إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الجاد لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصًا قرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تزايد التحريض الإسرائيلي: إلى أين يسير العالم؟

في خضم هذه التصريحات والبيانات القوية، يظل السؤال قائمًا: إلى أين ستسير الأوضاع في ظل تصاعد التحريض الإسرائيلي؟ وما هي التدابير التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لوقف هذه السياسات العنصرية والتهجيرية؟