نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رئيس «أرامكو السعودية»: آن الأوان لتنفيذ نموذج عالمي جديد للطاقة - أطلس سبورت, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 10:27 مساءً
أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، اليوم، على ضرورة تغيير التخطيط الحالي لتحوّل الطاقة، وتنفيذ نموذجٍ عالميٍ جديدٍ للطاقة يتيح المجال بشكل متوازن لجميع أنواع الطاقة التقليدية والمتجددة للنمو مع التركيز على تحقيق أهداف المناخ. وفي كلمة رئيسة ألقاها خلال مؤتمر أسبوع سيرا 2025 الذي استضافته مدينة هيوستن في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، أشار الناصر إلى أن استمرار الخطة الحالية التي أثبتت فشلها وتركز فقط على نمو الطاقة المتجددة والبديلة وتنظر سلباً وبطريقة تشريعية غير عادلة للطاقة التقليدية سيتطلب من العالم أن يستثمر مبلغاً إضافياً سنوياً يراوح بين 6 و8 تريليونات دولار أمريكي، محذّراً من أن الاستمرار في الخطة الحالية وعدم تغييرها من شأنه أن يشكّل «مساراً سريعاً نحو مستقبل مظلم».
وبشأن التخطيط الحالي للتحوّل، قال الناصر: «أكبر وهم يتعلق بالتحوّل هو أنه يمكن الاستغناء عن الطاقة التقليدية، بين عشية وضحاها، لأنها لا تزال توفر أكثر من 80% من الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ونحو 90% في الصين، وحتى في الاتحاد الأوروبي تزيد على 70%. ولا تحل المصادر الجديدة للطاقة محل المصادر التقليدية؛ بل تضيف لها وتتكامل معها ولا تستبدلها، كما أن المصادر الجديدة للطاقة لا تستطيع حتى تلبية مقدار النمو في الطلب، في حين أن المصادر التقليدية التي أثبتت جدواها عبر السنين يتم تشويهها والتخلص منها بطرق غير عقلانية. وذلك، بلا شك، طريق سريعة تقود إلى الدستوبيا وهي المستقبل القاتم المليء بالمعاناة».
وفي ما يتعلق بالحاجة إلى نموذج عالمي جديد للطاقة، أضاف الناصر: «هناك ضرورة قصوى للاتفاق على نموذج عالمي جديد يقوم على ثلاث ركائز: الركيزة الأولى، أن تؤدي كافة المصادر دوراً متسارعاً في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة متوازنة ومتكاملة. ولا شك أن ذلك يشمل مصادر الطاقة الجديدة والبديلة التي ستكمل دور الطاقة التقليدية، ولن تحل محلها بأيّ شكل من الأشكال. لذلك فإننا بحاجة إلى استثمارات في جميع المصادر، ولإتاحة المزيد من هذه الاستثمارات على مستوى العالم، نحتاج إلى تخفيف القيود التنظيمية على نطاق واسع وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير تمويل غير متحيّز لاستثمارات الطاقة التقليدية. الركيزة الثانية هي أن يراعي النموذج بشكل حقيقي خدمة احتياجات الدول المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتقنية. والركيزة الثالثة، وهي مهمة جداً، ينبغي أن يتم التركيز على تقديم نتائج حقيقية على أرض الواقع».
أخبار ذات صلة
وبالنسبة إلى أهمية خفض الانبعاثات، قال الناصر: «لا بد من الوضوح التام: هذا لا يعني التراجع عن طموحاتنا المناخية العالمية. ينبغي أن يظل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في أعلى سلّم الأولويات الممكنة. وهذا يعني إعطاء الأولوية للتقنيات التي تعمل على تعزيز كفاءة الطاقة، ومواصلة خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الطاقة التقليدية، إذ يبدو من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون عامل تمكين قادر على تحقيق نقلة نوعية. ولكن مستقبل الطاقة لا يقتصر على الاستدامة فحسب، بل ينبغي أن يأتي موضوع أمن الطاقة وموضوع إتاحة الطاقة للمستهلكين بتكاليف معقولة في الصدارة، لتعمل مصادر الطاقة في تناغم وانسجام بصورة جماعية، بما يحقق نتائج فعلية».
ويُعد مؤتمر (أسبوع سيرا) فعالية سنوية تجمع قادة قطاع الطاقة والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي السياسة العامة والرؤساء التنفيذيين من جميع أنحاء العالم بهدف تبادل الرؤى والأفكار والحلول المبتكرة لتحديات مثل أمن الطاقة والإمدادات والمناخ والتقنية والاستدامة. يشارك في فعاليات (أسبوع سيرا) أكثر من 10 آلاف مشارك من أكثر من 2050 شركة و80 دولة، ويشارك فيها أكثر من 1400 متحدث خبير. ويركز عنوان الحدث هذا العام على «المضي قدماً: إستراتيجيات الطاقة لعالم معقد».
0 تعليق