كتب - محمود كمال 

ألغت السلطات الروسية اعتماد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين، متهمة إياهما بتنفيذ أنشطة استخباراتية تحت غطاء العمل الدبلوماسي.  

وكشف جهاز الأمن الفيدرالي هوية الشخصين، وهما ألكيش أوديدرا ومايكل سيكنر وقرر إخطارهما بمغادرة البلاد خلال أسبوعين. 

ويبدو أن هذه الخطوة تجعل الدبلوماسيين البريطانيين أول المطرودين من روسيا منذ بدء المحادثات بين موسكو وواشنطن حول إعادة موظفي السفارات المطرودين ضمن إجراءات متبادلة.  

وجاءت هذه المحادثات في إطار جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتقارب مع الكرملين، ما أثار قلق الحلفاء الأوروبيين. 

وأدت عمليات طرد سابقة إلى تقليص كبير في نشاط البعثات الدبلوماسية الروسية في الغرب، وكذلك البعثات الغربية في موسكو، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.  

وكشف جهاز الأمن الفيدرالي أن الدبلوماسيين البريطانيين قدما معلومات غير صحيحة عند حصولهما على إذن الدخول، مع رصد مؤشرات على أنشطة استخباراتية وتخريبية تهدد الأمن القومي الروسي. 

واستدعت وزارة الخارجية الروسية ممثلاً عن السفارة البريطانية لمناقشة القضية.  

وشهدت العلاقات بين البلدين تدهوراً حاداً منذ بدء الحرب الأوكرانية، حيث أثار الدعم العسكري البريطاني المستمر لكييف، إضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر بشأن إمكانية إرسال قوات وطائرات بريطانية، استياء موسكو. 

ونددت بريطانيا بقرار الطرد، معتبرةً أنه يستند إلى اتهامات خبيثة ولا أساس لها.  

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها موسكو اتهامات مماثلة لموظفيها، مشيرا إلى تبادل طرد الدبلوماسيين بين البلدين في مناسبات سابقة.