كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة «Neurology» التابعة للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، عن ارتباط بين الإجهاد المزمن وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الشابات، في حين لم يظهر هذا الارتباط لدى الرجال.

وأوضحت الدراسة، التي أجريت في مستشفى جامعة هلسنكي بفنلندا، أن الضغوط المرتبطة بالعمل، مثل ساعات العمل الطويلة وعدم الاستقرار الوظيفي والأعباء المالية، قد تسهم في رفع معدلات الإجهاد المزمن، مما ينعكس سلبًا على الصحة الجسدية والعقلية.

وشملت الدراسة 426 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عامًا ممن أصيبوا بسكتة دماغية إقفارية، وقارنتهم مع 426 شخصًا من نفس الفئة العمرية لم يصابوا بالسكتة. وأظهرت النتائج أن 46% من المصابين بالسكتة الدماغية كانوا يعانون من إجهاد متوسط أو مرتفع، مقارنة بـ 33% من غير المصابين.

وبعد ضبط العوامل الأخرى، وجد الباحثون أن الإجهاد المتوسط يزيد خطر السكتة الدماغية بنسبة 78% لدى النساء، بينما ارتبط الإجهاد المرتفع بزيادة طفيفة بنسبة 6%. ولم تسجل الدراسة أي علاقة بين الإجهاد والسكتة الدماغية لدى الرجال.

وأكد الدكتور نيكولاس مارتينيز-ماياندر، المشرف على الدراسة، الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثير التفاضلي للإجهاد على الجنسين، ولماذا يشكل الإجهاد المتوسط خطرًا أكبر على النساء مقارنة بالإجهاد المرتفع. وشدد على أهمية تطوير استراتيجيات وقائية فعالة للحد من تأثير الإجهاد على الصحة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك