شهدت سوق الأسهم السعودية ارتفاعًا ملحوظًا في مشتريات المستثمرين الأجانب خلال أول شهرين من العام الجاري، حيث قفزت بنسبة 146% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 3.9 مليار ريال، في مؤشر على استمرار جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين.

ارتفاع مستمر في تدفقات الأجانب في سوق الأسهم السعودية

وواصل المستثمرون الأجانب عمليات الشراء الصافي خلال فبراير الماضي، مسجلين 1.3 مليار ريال، ليكون الشهر الرابع على التوالي من صافي المشتريات الإيجابية.

وجاء هذا التوجه مدعومًا بعوامل عدة، من أبرزها تعديلات مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة، والتي أجريت في نوفمبر الماضي، إلى جانب ارتفاعات المؤشر خلال ديسمبر ويناير، مدفوعة بتوقعات إيجابية لنتائج الشركات في الربع الرابع من عام 2024.

اقرأ أيضًا: دوام البنوك في السعودية خلال شهر رمضان 1446

وفي المقابل، شهدت السوق خلال فبراير تراجعًا بنسبة 2.4%، ما انعكس على القيمة السوقية لملكية المستثمرين الأجانب، التي انخفضت إلى 430.1 مليار ريال مقارنة بـ436.4 مليار ريال في يناير.

وعلى الرغم من هذا التراجع، إلا أن ملكية المستثمرين الأجانب لا تزال تفوق أربعة أضعاف مستوياتها قبل بدء انضمام السوق إلى مؤشرات الأسواق الناشئة في مطلع عام 2019.

قفزة هائلة في استثمارات الأجانب منذ 2018

ومنذ نهاية عام 2018، شهدت السوق المالية السعودية تدفقات أجنبية قياسية، حيث قفزت مشتريات المستثمرين الأجانب بنسبة 1200%، لتصل إلى إجمالي 218.1 مليار ريال، مما يعكس التطور المستمر في السوق السعودية والانفتاح المتزايد أمام رؤوس الأموال الأجنبية.

ارتفاع حصة الأجانب في سوق الأسهم السعودية

وبحلول نهاية فبراير 2025، ارتفعت حصة المستثمرين الأجانب في السوق إلى 4.3% من إجمالي قيمة السوق البالغة 10 تريليونات ريال، مقارنة بـ4.25% في يناير السابق.

كما شهدت حصتهم من الأسهم الحرة ارتفاعًا إلى 11.23%، مقابل 11.12% في الشهر السابق.

عوامل دعم التدفقات الأجنبية

وبلغ إجمالي التدفقات الأجنبية الصافية نحو 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) منذ بداية العام، مسجلاً زيادة بنسبة 49% مقارنة بعام 2024.

ويرجع هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى التعديلات التي أجرتها مؤشرات الأسواق الناشئة “إم إس سي آي” و”فوتسي”، والتي عززت جاذبية السوق السعودية للمستثمرين المؤسسيين العالميين.

اقرأ أيضًا: موعد أذان المغرب في السعودية 3 رمضان 1446

نظرة مستقبلية إيجابية للسوق السعودية

ويواصل سوق الأسهم السعودية استقطاب المستثمرين الأجانب، مستفيدًا من الإصلاحات الاقتصادية، والانضمام المتزايد إلى المؤشرات العالمية، والتوقعات الإيجابية لنتائج الشركات المدرجة.

ومع استمرار هذه العوامل، من المرجح أن تستمر تدفقات الاستثمارات الأجنبية بوتيرة قوية خلال الفترة المقبلة، مما يدعم استقرار السوق ويعزز جاذبيته على الصعيدين الإقليمي والدولي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط