محمد جاد: أغرقنا دبابات العدو بالمياه فأصبحت صيدا سهلا - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

ذكرى انتصار 10 رمضان

نشر الإثنين 10/مارس/2025 - 09:17 ص

مستقبل وطن نيوز

انتصار العاشر من رمضان لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة مجهود كبير ورجال سهروا الليل وواصلوا النهار من أجل جلب النصر لمصر خاصة أن الجنود أصحاب المهمات الخاصة مثل رجال المظلات التي ليس مهمتهم القفز بالمظلة فقط، وإنما مهمتهم تبدأ بعد الهبوط خلف خطوط العدو فإنه مقاتل من طراز فريد من القوات الخاصة، وحامل صواريخ مضادة، ويتقن كل فنون الحرب، هذا ما أكده "الجندي محمد جاد زكي بطل سلاح المظلات.
يقول جاد عن أهم اللحظات التي واجهوها في حرب العاشر من رمضان، وكيف تعاملوا مع الثغرة من بدايتها، والتي أراد بها العدو الدخول إلي الإسماعيلية والسويس، لكسب أرض بعدما خسروا خسائر فادحة في المعدات والأفراد منذ بداية القتال، حتى جاءتنا الأوامر، وكنا جاهزين لأي مواجهة، وهي منع العدو من مجرد الاقتراب من الإسماعيلية، بعد أن قام العدو باحتلال 10 مصاطب للدبابات، وكانت الأوامر تحرير هذه المصاطب، وكانت قوات "شارون" تحاول جاهدة دخول الإسماعيلية من خلال تلك النقاط.

d360638cfe.jpg
محمد جاد زكي بطل سلاح المظلات


يقول البطل محمد جاد: كانت المهمة الأولى هي العمل علي تحرير المصاطب، وبالفعل يوم ١٨ أكتوبر، استولينا علي 9 مصاطب في مواجهات طاحنة، وبقدرة الله استولينا عليها بالعزيمة والتحدي، وكان هدفنا منع هذه القوات من الاقتراب، أما المصطبة العاشرة فكانت قوات العدو قامت بتحصينها وإقامة ثكنة عسكرية بها الأسلحة والذخيرة.
ويضيف البطل الشرقاوي: كان لزاما علينا تحرير هذه المصطبة العاشرة، وبالفعل يوم ١٨ أكتوبر وعند آخر ضوء، قامت معركة طاحنة بيننا وبينهم علي المصطبة العاشرة، واشعلنا بها النيران، وكانت طائرات العدو تغطي الموقع طوال اليوم لحماية  قواتهم، واستطعنا إسقاط طائرات بالصواريخ المضادة، وفي يوم 20 أكتوبر هجموا علينا بلواء مدرع إسرائيلي كامل، وكان القائد البطل العقيد إسماعيل عزمي  قائد الكتيبة علي موعد  مع التحدي  والشجاعة البطولية، وأمام الهجوم الكبير لهم، واجتمع مع العقيد  سليمان الحضري رئيس  العمليات، وفكرا في ضرب هويس الإسماعيلية لصد الهجوم ومنع قوات شارون من التقدم، وبالفعل  تم ضرب  هويس المياه وإغراق الأرض، وبدأت الدبابات الإسرائيلية تغرس في الأرض وتنسحب إلي الخلف، وأثناء انسحابها دمرنا عددا كبيرا منها علي الأرض، وأصبحت صيدا سهلا لنا. 
ويقول جاد بالفعل وبسبب التحدي والإصرار، وتعليمات القيادة فشلت الثغرة، وتم وقف إطلاق النار، لقد كان انتصارا عظيما للإرادة المصرية، أثبت فيه الجندي المصري إنه من أعظم جنود  العالم، الذي تحدث التحدي ذاته، بإمكانيات ضعيفة بالمقارنة بالإمكانيات الخاصة بالعدو وأسلحته الأمريكية الحديثة، ولكنها كانت إرادة الله ووقوفه بجانبنا لكي نثأر ونعيد الأرض والكرامة.
ويقول جاد أن الجيش  المصري دخل الحرب بالقوة والإيمان، والعزيمة، والتخطيط ويضيف: كان لدينا هدف واحد هو استرداد الأرض، وكان التخطيط الجيد للقيادة العامة للقوات المسلحة والرئيس الراحل محمد أنور السادات هو العامل الأساسي لتحرير الأرض وإعادة الكرامة، وكنا على قلب رجل  واحد  مترابطين من أجل تحرير الأرض وأقول للشباب تعلموا من حرب أكتوبر التخطيط والصبر لكي  تنجحوا في أي شئ قادم، ولابد للشباب أن يحافظوا على مكتسبات حرب العاشر من رمضان التي حققها آباؤهم وأجدادهم بالعرق والدماء، من أجل أن يعيشوا مرفوعي الرأس والكرامة كما أقول  للشباب حافظوا علي وطنكم من أدعياء الوطنية ومن أصحاب الشائعات الذين يريدون هدم الأوطان، لقد جعلكم آباؤكم من أبطال  مصر مرفوعي الرأس بعد أن كنا  ومحتلين من عدو غاشم، ولن تعود مصر إلي الوراء مرة أخري، بفضل رجال مصر الأوفياء بالقوات المسلحة الباسلة والقيادة السياسية  التي سلحت الجيش بأحدث الأسلحة لتكون مصر قوية مصانة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق