محمد السيد

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، معتبرا أن هذه العقوبات تعرقل جهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار بعد سنوات من الصراع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأردنية عمان، عقب انتهاء اجتماع دول الجوار السوري الذي ناقش الوضع الأمني والسياسي في سوريا، بمشاركة وزراء خارجية الأردن ولبنان وتركيا والعراق.

وأوضح الشيباني أن الاجتماع شهد تأكيدا واضحا على وقوف دول الجوار إلى جانب الحكومة السورية، معبرا عن ترحيبه بنتائج الاجتماع التي تدعم الجهود السورية لاستعادة الاستقرار والتعافي الاقتصادي.

وشدد الوزير السوري على أن رفع العقوبات أمر حيوي لتمكين سوريا من إعادة بناء بنيتها التحتية وتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب السوري، مضيفا أن استمرار فرض العقوبات يعيق جهود التعافي الوطني ويؤثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين.

كما وجه الشيباني شكره للمملكة الأردنية على استضافتها للاجئين السوريين على مدار السنوات الماضية، مؤكدا أن دمشق تقدر الجهود الأردنية في دعم السوريين الفارين من الصراع وتعمل على توفير الظروف الملائمة لعودتهم إلى وطنهم بأمان.

وأكد أن الإدارة السورية الجديدة انتهجت سياسة التسامح منذ اليوم الأول لتوليها السلطة، بهدف تجنب أي تصعيد عسكري داخلي وضمان إعادة الاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن الحكومة لن تسمح بعودة الفوضى، وستتصدى بحزم لأي محاولات لزعزعة الأمن.

وفيما يتعلق بالتوترات الأمنية الأخيرة في غرب سوريا، شدد الشيباني على أن الحكومة السورية ستحاسب جميع المتورطين في زعزعة الأمن، سواء كانوا من بقايا فلول النظام السابق أو الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون، مؤكدا أن دمشق لن تتهاون في حماية وحدة أراضيها وسيادتها.