كتب .. مصطفى محمود

وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، وزارة الفلاحة بإطلاق إجراءات لاستيراد مليون رأس ماشية، استعدادًا لعيد الأضحى المقبل، وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، مشددًا على ضرورة إعداد دفتر شروط خاص، بهدف إطلاق استشارة دولية "في أقرب الآجال" مع الدول التي تمتلك قدرة على تموين السوق الجزائري بالماشية.

كما وجّه تبون بأن يتضمن دفتر الشروط تحديد سقف للأسعار، لضمان عدم ارتفاعها بشكل مبالغ فيه، على أن تتولى الدولة عمليات الاستيراد عبر مؤسساتها وهيئاتها المتخصصة، مما يضمن وصول الأضاحي إلى المواطنين بأسعار معقولة، ولتفادي المضاربات، أمر الرئيس الجزائري بالتعاون مع التعاونيات العمومية المتخصصة عبر مختلف الولايات، لتوفير الأضاحي للمواطنين بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات المخولة بالبيع.

واقترح تبون أيضًا إتاحة إمكانية البيع عن طريق مصالح الخدمات الاجتماعية للمؤسسات والشركات، لتسهيل وصول الأضاحي إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، مع ضمان التوزيع العادل وفق آليات تنظمها الدولة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين.

ويأتي هذا القرار في ظل تراجع تساقط الأمطار في الجزائر والمنطقة المغاربية عمومًا، وهو ما أثر على توفر المراعي وزيادة تكلفة تربية الماشية، مما انعكس على أسعار الأضاحي في الأسواق المحلية، فيما كانت وزارة الفلاحة الجزائرية قد أكدت العام الماضي أن البلاد لن تستورد أضاحي العيد، مشيرة إلى توفر الإنتاج المحلي، رغم إقرارها بارتفاع الأسعار، لكن هذا العام، ومع الظروف المناخية الصعبة وارتفاع تكاليف تربية المواشي، جاء القرار الرئاسي لضمان استقرار السوق قبل موسم عيد الأضحى.

وعلى الجانب الآخر، أثار قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بإلغاء عيد الأضحى لهذا العام ردود فعل واسعة في المملكة. ويعد هذا الإلغاء الأول في عهده، بعدما أقدم والده الراحل، الملك الحسن الثاني، على الخطوة ذاتها ثلاث مرات سابقة، كانت إحداها قد أدت إلى احتجاجات نادرة انتهت بانتهاكات حقوقية جسيمة.