كتب: عبد الرحمن عطية

شهدت أسعار الفضة ارتفاعا ملحوظا خلال الأسبوع الماضي، مدعومة بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، مما جعل المعدن الأبيض أكثر جاذبية للمستثمرين.

كما كان لتوجهات البنوك المركزية، خاصة البنك المركزي الصيني، تأثير مباشر على حركة الأسعار، وسط ترقب الأسواق لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

ارتفاع أسعار الفضة عالميا

سجلت أوقية الفضة في البورصات العالمية زيادة بنسبة 4.4%، حيث بدأت تعاملات الأسبوع عند 31.08 دولارا للأوقية، واختتمت عند 32.52 دولارا، ما يعكس ارتفاعًا قدره 1.44 دولار خلال الأيام الماضية.

أسعار الفضة في السوق المصرية

محليا، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 2.4%، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 الأسبوع عند 41 جنيهًا، لينهي التعاملات عند 42 جنيها.

كما سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 52.50 جنيها، وعيار 925 بلغ 48.50 جنيها، بينما وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 388 جنيها.

وفقا لتقارير الأسواق، فإن أحد العوامل الأساسية التي دفعت الفضة للصعود هو تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 3.4%، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر.

كما استمرت البنوك المركزية، وعلى رأسها المركزي الصيني، في شراء الذهب بكميات كبيرة، مما عزز الطلب على الفضة كبديل استثماري قوي.

توقعات أسعار الفضة في الفترة المقبلة

تترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المنتظر صدوره يوم الأربعاء، حيث سيكون له تأثير مباشر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، فإذا أظهر التقرير استمرار التضخم، فقد يؤجل الفيدرالي قرار خفض الفائدة، مما قد يحد من مكاسب الفضة، أما إذا أشار إلى تباطؤ التضخم، فقد يعزز ذلك توقعات التيسير النقدي، مما يدعم صعود أسعار الفضة خلال الأسابيع المقبلة.