بولندا تدرس بدائل لـ«ستارلينك» وسط تهديدات ماسك بوقف الخدمة عن أوكرانيا - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

أعلنت بولندا أنها قد تسعى للبحث عن مزودي خدمات إنترنت فضائي بديلين لتأمين الاتصال في أوكرانيا، إذا قرر إيلون ماسك، مؤسس شركة سبيس إكس، إيقاف تشغيل خدمة "ستارلينك" في البلاد. جاء ذلك على لسان رادوسلاف سيكورسكي، وزير الخارجية البولندي، الذي أكد أن بلاده لن تتهاون في إيجاد حلول بديلة لحماية أوكرانيا من أي انقطاع محتمل في خدمات الإنترنت.

تصريحات ماسك تُشعل التوتر مع بولندا

تصريحات الوزير البولندي جاءت ردًا على تعليق نشره إيلون ماسك عبر منصة "إكس"، قال فيه إن "خط المواجهة بالكامل سينهار" إذا تم إيقاف شبكة الأقمار الصناعية عن أوكرانيا. وأوضح سيكورسكي أن وزارة الرقمنة البولندية تدفع حوالي 50 مليون دولار سنويًا لتوفير الوصول إلى المنظومة، ما يعكس التزام بولندا بدعم جارتها الشرقية في مواجهة الحرب الدائرة.

وأضاف سيكورسكي في منشور آخر عبر "إكس": "بصرف النظر عن البُعد الأخلاقي لتهديد ضحية عدوان، إذا أثبتت "سبيس إكس" أنها مزود غير موثوق، فسنضطر للبحث عن موردين آخرين". هذه التصريحات تعكس استياءً واضحًا من التهديدات الضمنية التي أطلقها ماسك بشأن احتمال سحب الخدمة.

تراجع الدعم الأمريكي يزيد الضغوط على أوروبا

تأتي هذه التوترات في وقت يُقلص فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب دعمه لأوكرانيا، وهو ما يتماشى مع موقف ماسك، الذي يُعدّ أحد المقربين من ترمب. كان ماسك قد صرّح في وقت سابق أنه يؤيد فكرة انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو، معتبرًا أنه "من غير المنطقي أن تتحمل واشنطن تكلفة الدفاع عن أوروبا".

هذا التحول في المواقف الأمريكية يُلقي بثقله على دول الاتحاد الأوروبي، التي تجد نفسها مضطرة للبحث عن حلول لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية والعسكرية دون الاعتماد الكامل على الدعم الأمريكي.

وفي ضوء هذه التحديات، اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال قمة طارئة، لبحث سبل زيادة الإنفاق الدفاعي، بما يشمل تطوير أو التعاقد مع بدائل لخدمة "ستارلينك". ومع ذلك، يُدرك المسؤولون الأوروبيون أن فك ارتباط أوكرانيا بهذه المنظومة لن يكون سهلًا، نظرًا لما يتطلبه الأمر من وقت طويل وتكلفة مالية كبيرة لتأمين بنية تحتية جديدة للإنترنت الفضائي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق