نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"إش إش" و"أشغال شقة جداً".. سفالة وانحرافات وقلة أدب..!! - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 9 مارس 2025 05:30 مساءً
وفيما يتعلق بمسلسل "أشغال شقة جدًا" علي الرغم من نجاحه، لكن ذلك لم يمنعه من التعرض لانتقادات طالت العديد من الجوانب. من بينها الصورة التي قدمها عن مهنة الطب الشرعي، والاتهامات بالتنمر والعنصرية، بالإضافة إلي الجدل المثار حول صورة المرأة في المسلسل والتي شهدت تقدم بلاغ بالمجلس القومي للمرأة متهمًا المسلسل بالترويج للانحراف الأخلاقي و الإساءة لصورة المرأة المصرية كما تعرض المسلسل لانتقادات بسبب بعض الأخطاء العلمية.
"الجمهورية أونلاين" استطلعت آراء عدد من النقاد حول الانتقادات التي تتعرض لها بعض أعمال دراما رمضان من الجمهور بسبب ما يعتبره البعض محتوي غير مناسب لهذا الشهر المبارك، وكان يفضل عرضه خارج رمضان وبالرغم من ذلك، يري آخرون أن الفن يجب أن يعكس تنوع المجتمع وأذواقه المختلفة، ويجب أن يُترك للجمهور حرية الاختيار بما يتناسب مع قيمهم ومعتقداتهم.
** الناقدة الفنية ماجدة موريس: يجب علي صناع الدراما أن يقدموا أعمالاً تعبر عن قيم المجتمع وأن يوصلون الفكرة بمصداقية وجمال وبشكل فني عال حتي تكون الرسائل جميعها ايجابية ولكن إذا لم يحدث ذلك من صناع الدراما يأتي هنا دور المشاهد أنه يمتنع عن مشاهدة ما لا يعجبه وبالتالي المسلسل لم يحقق نسب مشاهدة ويسقط من السباق الرمضاني ولاسيما وأن القضية هنا ترجع الي ان صناع تلك المسلسلات يعلمون أهمية شهر رمضان ونسب المشاهدة العالية والمتابعة من الجمهور والنقاد في هذا الشهر فهم يجتهدون في كيفية جذب نسب المشاهدة دون الالتفاف الي أهمية ما يقدمه.
وتابعت موريس قائلة: المشاهد عندما لا يعجبه مسلسل يبحث عن عمل آخر حتي يدعم مسألة الاختيار، واندهش كثيرا عندما اري أن هناك من يعترض علي مسلسل ثم يذهب ليبحث عنه لكي يشاهده مرة أخري ويتابعه حتي ينتقده وهذا ما يحدث بالفعل في مسلسل اش اش وغيرها من المسلسلات لذلك يجب علي المشاهد أن يبحث عن العمل الذي يشعر أن به جديد في تناول القصة والسيناريو والحوار وأن يكون العمل به اضافة وقدر كبير من الفن .
** الناقد الفني عصام زكريا: جميعنا نعلم أن الذين يعملون في الدراما يكسبوا الملايين وبيحققوا الشهرة والنجومية منها، وبالتالي عندما يفكر الفنان لكي يستمر علي قد الامكانيات اللي عنده أما يعتمد علي موهبته الحقيقة وهنا يستمر، وأما الفنان الذي أداءه ضعيف يعتمد علي عقول الناس الضعيفة لانهم يعلمون جيدا أن هناك عقول صغيرة بمعني أنه عندما يقدم كام مشهد غير لائق أو كام لفظ يحصل علي الترند ويسبب الهيصة من حوله والكل يتحدث عنه وبالتالي ضمن تلك الفنان أو الفنانة أنه موجود علي الساحة وضمن أيضاً أن يقدم عمل أخر رمضان القادم لانه حقق الترند والمشاهدة علي حساب أعمال جيدة.
يضيف زكريا: أن العمل الذي به تفاهة وألفاظ وقلة أدب علي الناس أن تموتها عندما يمتنعوا عن مشاهدتها و بالتالي تسقط تلك الاعمال ولم ولن يشتغلوا هؤلاء الفنايين مرة أخري، بدلا من تضيع طاقتنا والسوشيال ميديا تتحدث وجدل يثار حول المسلسل وهناك من يسمع ذلك الكلام ثم يقوم بالبحث عنه حتي يشاهده ونصبح بذلك ساعدنا في عمل قيمة لمسلسل دون المستوي وحقق نسب مشاهدة وبالتالي ضمنوا صناع تلك الاعمال التافهة أن يحصلوا علي الملايين ويعملوا مسلسل أخر العام القادم ولذلك علي المشاهد أن يعلم ذلك، مضيفا أنه يجب علي الناس أن يكون لديها حرية الاختيار يختار العمل الذي يعالج الواقع بمصداقية أو العمل الكوميدي الجيد الذي يناسبه هو أسرته ونبتعد عن مشاهدة الاعمال التافهة دون المستوي حتي لا يستطيعون تقديم هذه الاعمال مرة أخري، مشيرا الي أن الرقابة اصبحت تأتي علي الاعمال الجيدة الحقيقة وهي موجودة في الأدراج، وعلي الرغم من ذلك لا يوجد شيء الآن يمتنع لأن هذه الاعمال نجدها علي المنصات الإلكترونية ومن هنا فكرة الرقابة أصبحت وهمية علي الأرض.
** الناقدة الفنية مها متبولي: في البداية نجد أن الفنانة مي عمر ليس لديها قبول وانها لبست ثوب أكبر من ثوبها وادائها باهت ولا تستطيع أن تكون بطلة مسلسل ولكن تصلح لأن تكون شخصية من ضمن شخصيات العمل ولابد من أن يشاركها في العمل فنان قوي يسندها في العمل وتكون مي عمر جزء من حكاية المسلسل ولا تكون بطلة الحكاية. وأحب أن أبعث رسالة لمي عمر وأقول لها "أرحمي روحك وبلاش طموح أكبر من الإمكانيات و مش هتبقي سعاد حسني".
وتابعت متبولي قائلة: الاعمال الكوميدية معروف عنها انها تبني علي المواقف الكوميدية وصناع عمل اشغال شقة جدا قدموا عمل حلو وسيناريو جيد اتعمل بحرفية وحول العرض في رمضان أو خارجه يسأل عليها من يعطي تصريح لعرض هذه النوعية من المسلسلات للعرض.
** كما علقت الدكتورة نجلاء الجمال رئيس قسم الإعلام بالجامعة الخليجية والمخرجة بالتليفزيون : كما هو معروف فالدراما لها تأثير قوي علي العقول من خلال حمل رسائل اجتماعية للجمهور. سواء كانت هذه الرسالة مباشرة ام مبطنة، والهدف الأسمي منها ليس لمجرد التسلية او الترفيه كما قد يعتقد البعض. ولكن الدراما أحد أهم أساليب رفع الوعي بالقضايا الاجتماعية المختلفة وإيصال الدروس البناءة للمجتمع مؤكدة علي ان ما نراه حالياً من إسفاف وتعمد لهدم قيم المجتمع من خلال استخدام ألفاظ بذيئة وإيحاءات غير مناسبة، وملابس فاضحة في بعض مسلسلات رمضان علي شاكلة إش إش والمسلسل الكوميدي أشغال شقة جدا الذي استخدم بعض الافيهات الغير لائقة وابتعد بهذا النوع من الدراما عن رسالتها الاجتماعية إلي هدم القيم الموجودة بالفعل وغرس قيم دخيلة علي المجتمع المصري، خاصة لدي النشء الذي يعيد استخدام نفس الألفاظ الخارجة وأنماط السلوك غير المألوفة في كثير من مواقف حياته، وأوضحت الجمال : هناك العديد من نماذج الدراما النظيفة التي قدمت مضامين اجتماعية بشكل يتفق مع قيم المجتمع الإيجابية قد لاقت استحسان الجمهور، والنماذج عليها كثيرة جدا في تاريخ الدراما المصرية، إلا أنه هناك العديد من كتاب الدراما الحاليين من المفلسين الذين يصرون علي الترويج لمسلسلاتهم بالمناظر الخارجية والألفاظ البذيئة والملابس الفاضحة وظاهرة المسابقات لجذب الجمهور لأعمالهم وهذا ما فعله صناع مسلسلي إش إش وفهد البطل . وبالإضافة لكون هذه المسلسلات لا تتناسب مع قيم الشهر الفضيل . فإنها أصبحت نوع من السباق المحموم علي جمع المشاهدات علي حساب بناء مجتمع واعي . ومن هنا ادعوا كتاب الدراما إلي استلهام القصص والعبر من الشخصيات والأحداث التاريخية ومن القصص اليومية علي ان تجمع بين عنصري التشويق وبناء الشخصية وحمل رسائل اجتماعية مفيدة للنشئ وتبني العقول بدلا من هدمها وتسطيح فكرها بمثل هذه الأعمال السطحية التي لا تقدم أية رسائل مفيدة علي الإطلاق.
** الناقدة الفنية ناهد صلاح تري : مسلسل أشغال شقة جداً هو مسلسل كوميدي قائم علي الكوميديا والخيال وصناع العمل لا يتعمدون في إهانة مهنة الطب الشرعي أو مهنة الشغالات أو أي مهنة أخري كما يتردد حول المسلسل والهدف الاساسي هو ان الجمهور يتفرج علي عمل كوميدي يسعد ويضحك الجمهور . وبالتالي عندما نقيم عمل نقيمه من الناحية الفنية فنجد أن مسلسل أش أش عمل ضعيف علي الرغم أن المخرج محمد سامي استطاع أن يحقق قاعدة جماهيرية بعدما قدم مسلسل جعفر العمدة للفنان محمد رمضان من قبل وكان له حضور قوي في الشارع السنوات الماضية . علي عكس المسلسلين الذي ينافس بهما في رمضان الحالي وهما مسلسل " سيد الناس " بطولة عمرو سعد " واش اش " بطولة مي عمر لم يحققوا نفس الجماهيرية السابقة . فضلاً عن أن مي عمر رغم الجماهيرية التي قلت في مسلسلها إش إش إلا أنها تحاول أن تجتهد وتحسن من أدائها وتطور من نفسها . مشيرة الي أن معظم صناع المسلسلات هذا العام استعانوا بالذكاء الاصطناعي في أعمالهم.
وأضافت ناهد صلاح: الواقع الآن أن الناس ملت من شخصية البطل الشعبي لأكثر من عمل ويجب علي الكتاب وصناع الدراما أن تغير من نفسها بدلا من أن يصنعوا حارة شعبية من الخيال ليست موجودة في الواقع . بعكس ما قدمه الكاتب الراحل اسامة أنور عكاشة وصور الحارة الشعبية والبطل الشعبي بصورها الحقيقية والواقعية وهذا اعطي لهذه الاعمال الاستمرارية حتي الآن وبالتالي فالشارع المصري به الكثير من الموضوعات الاجتماعية التي يستطيعوا صناع الدراما أن يصنعوا منها عمل درامي ناجح.
علقت الناقدة الفنية لمياء الخولي علي تجاوزات التي تمس الذوق العام في دراما رمضان قائلة : يجب ان نتأمل في الرأي والرأي الآخر -فرمضان بالنسبة للعاملين في المجال هو الموسم الذي تتنافس عليه النجوم للحصول علي أعلي المشاهدات والتقييمات من الجماهير والنقاد من أجل تأمين التمويل للموسم التالي.. وبالفعل الدراما التليفزيونية هذا العام غنية بتشكيلة منوعة من الأعمال الدرامية الجذابة والتي نجحت في جذب المشاهد ولكن الملاحظ في العموم هو استخدام بعض الأعمال التي أثارت الجدل مفردات وألفاظ ومشاهد جديدة علي المتفرج وبعضها بالفعل شكل صدمة لمشاهد التليفزيون.
وأضافت الخولي: المعروف ان منصات المشاهدة العالمية تضع معايير تنبه المتفرج علي وجود هذه التجاوزات سواء علي مستوي اللغة او العنف والسن وغيرها من المعايير المعروفة، المشاهد يختار ما يناسبه كمتفرج واع دون الحاجة لفرض مشاهد غير مناسبة للتجمعات الأسرية والأعمار الصغيرة، ومؤكدة علي أن الفنان المبدع ليس بحاجة لان يتجاوز الحدود بدون داعي او هدف درامي او إرشادي ليسرق اهتمام المشاهد وخاصة في شهر رمضان الكريم علي الأخص لا داعي لإفزاع المشاهد المطمئن بدون تحذيره اولا ونترك حرية المتابعة والاختيار لرغبته وذوقه من ناحية وايضا من الناحية الأخري لابد للمشاهد ان يدرك ان دخول الدراما إلي مجتمعات لا نعتادها قد يتطلب مستوي من الواقعية المؤلمة التي قد تجرح مشاعره لكن في النهاية إذا لم تقدم الدراما الحلول والمبررات يسقط أصحاب العمل في دائرة الانتقاد الهدام ويفقد ثقة الجمهور.
وعلي الجانب الأخر
دافع صناع مسلسلي أش أش والمسلسل الكوميدي أشغال شقة جدا عن أعمالهم فأكد الفنان هشام ماجد أن فريق المسلسل لم يقصد الإساءة إلي أي فئة، وأنه حريص دائمًا علي تقديم محتوي كوميدي يناسب جميع أفراد العائلة، وقال: "نحن نحاول طوال الوقت تجنب أي إساءة، ولا أري أن المسلسل يتضمن أي مشهد عنصري أو شيء قد يُشعر أي شخص بالإهانة" وأن الأحداث مأخوذة من الواقع، والكوميديا في الأساس تعتمد علي تضخيم بعض المواقف، لكنها ليست هجومًا علي أحد، ولو كان هناك من شعر بالإساءة، فنحن نعتذر وسنأخذ الأمر في الاعتبار مستقبلًا.
بالنسبة لمشاهد معينة، مثل حلقة "سناء"، قال: "أعتقد أن تناولها من الخارج قد يجعل البعض يظن أنها مسيئة، لكنها في الحقيقة بُنيت علي كوميديا الموقف دون أي إسفاف أو تجاوز، نحن ندرك أن المسلسل يُشاهد من قِبل العائلات، ولذلك كنا حريصين علي ألا يحتوي علي أي شيء يُسبب إحراجًا للمشاهدين".
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق