أكد آدم بولر، المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن، أن الاجتماع مع حركة حماس كان مثمرًا، مشيرًا إلى وجود فرصة حقيقية لإطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الأمريكيين فقط. جاء ذلك خلال حديثه مع شبكة "سي إن إن"، حيث أوضح أن إمكانية إجراء لقاءات مستقبلية مع الحركة تظل واردة، خاصة أثناء وجوده في المنطقة، رغم تفهمه للقلق الإسرائيلي بشأن هذه المفاوضات المباشرة.
تأكيد حماس على المحادثات المباشرة مع واشنطن
من جانبه، صرّح القيادي في حركة حماس طاهر النونو لوكالة "رويترز" بأن الأيام القليلة الماضية شهدت لقاءات مباشرة بين قيادات الحركة والمبعوث الأمريكي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تركزت المحادثات على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية المزدوجة الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار النونو إلى أن الحركة تعاملت مع الملف بمرونة كبيرة، مؤكدًا أن الهدف هو تحقيق ما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية.
تفاصيل اللقاءات ومحاور النقاش
وأوضح النونو أن اللقاءات ناقشت أيضًا كيفية تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق المرحلي بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن الحركة أبلغت الجانب الأمريكي عدم ممانعتها إطلاق سراح الأسير في إطار هذه المحادثات، بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي بكامل بنود الاتفاق.
وأضاف أن الجانب الفلسطيني شدد على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وتنفيذ كافة الاستحقاقات التي تعهد بها الاحتلال، مع التأكيد على دور الولايات المتحدة كأحد الضامنين الرئيسيين للاتفاق.
أفق التفاوض وموقف واشنطن
فيما أكد بولر أن واشنطن تسعى للوصول إلى تسوية تُنهي معاناة الأسرى وعائلاتهم، دون استبعاد احتمال استمرار الحوار مع حماس في المستقبل. وقال: "أحيانًا أكون في المنطقة وقد ألتقي بهم مجددًا إذا كان ذلك يخدم هدفنا في تحرير الرهائن".
ويُعد هذا الحوار المباشر بين الولايات المتحدة وحماس تطورًا لافتًا في مسار المفاوضات، خاصة في ظل التصعيد المستمر في غزة، ما يفتح الباب أمام احتمالية الوصول لتفاهمات أوسع تُمهّد الطريق لإنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من التهدئة.
0 تعليق