وأفاد المتحدث باسم البلدية المهندس عاصم النبيه، بأن كارثة حقيقية تهدد حياة المواطنين في مدينة غزة، إذ يتراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات، مع وجود أضعاف هذا الرقم على مستوى قطاع غزة.

ونقلت عنه وكالة الأنباء القطرية قوله: إن هذه الأكوام من النفايات تشكل كارثة بيئية وصحية على حياة المواطنين الفلسطينيين، ما يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة، وفقاً للجهات المختصة ووزارة الصحة والمؤسسات الدولية.

وأضاف أن تراكم آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع والطرقات، وبين المنازل ومخيمات الإيواء، يؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعوية، خصوصاً بين الأطفال وكبار السن، إضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية وخطورتها على حياة الأشخاص.

ولفت النبيه إلى أن بلدية غزة غير قادرة على جمع وترحيل النفايات؛ بسبب تدمير الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 85% من آليات البلدية الثقيلة خلال العدوان، إضافة إلى صعوبة وصول طواقم البلدية إلى المكب الرئيسي للنفايات شرق المدينة؛ بسبب وجود الاحتلال في المنطقة.

وحذّر متحدث البلدية من أن عدم إدخال الحاجات الضرورية والمعدات الخاصة سيجعل من الصعب معالجة هذه الأزمات، مما يعني أن المعاناة التي استمرت طيلة 15 شهراً من العدوان ستستمر في المستقبل.

وأوضح أنه تم اللجوء إلى تجميع النفايات في مكبات عشوائية داخل المدينة، وهي غير مجهزة وغير صحية، ما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحية كبيرة.

وأكد أن البلدية لن تتمكن من تجاوز هذه الأزمة الصحية المتفاقمة دون الحصول على الآليات الثقيلة والسماح لطواقمها بالوصول إلى المكب الرئيسي في شرق المدينة، مبرزاً أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على القطاعات الإنسانية والخدمية كافة.