كتب – محمود كمال

أعلنت السلطات الفنلندية الأحد الماضي، إنهاء احتجاز ناقلة النفط الروسية Eagle S بعد تحقيقات استمرت لعدة أشهر.

ونفذت القوات الخاصة الفنلندية عملية اقتحام للناقلة في منتصف ليل 26 ديسمبر الماضي، حيث هبطت فرقها من طائرات هليكوبتر على سطح السفينة أثناء إبحارها في بحر البلطيق.

وأمرت السلطات الطاقم بالإبحار إلى أحد الموانئ الفنلندية بعد اشتباهها في تسبب الناقلة في تعطيل كابل الكهرباء البحري Estlink 2 الذي يربط فنلندا بإستونيا.

واستجوب المحققون أفراد الطاقم، وفحصوا بدن السفينة ومرساها، وبحثوا عن أدلة تثبت تورطها في قطع الكابل.

وفشل فريق التحقيق في العثور على أدلة كافية تدعم توجيه اتهامات جنائية ضد الطاقم أو الجهة المالكة للسفينة.

وقررت السلطات الفنلندية إطلاق سراح الناقلة في 2 مارس الجاري، لكنها منعت ثمانية من أفراد الطاقم من مغادرة البلاد لحين استكمال التحقيقات.

ووجهت السلطات الفنلندية التحقيق نحو دراسة الأثر البيئي للناقلة، نظرًا لقدمها وحالتها المتدهورة.

رصدت الفرق المختصة مخالفات تتعلق بالتلوث البحري والانتهاكات الجمركية، مما دفع المدعين العامين إلى التركيز على تلك القضايا بدلاً من اتهامات التخريب المتعمد.

ونفى الكرملين أي تورط روسي في الحادث، وأكد عدم تنفيذه أي هجمات على البنية التحتية الغربية.

وصعد حلف الناتو من نبرته تجاه التهديدات البحرية، مشددًا على ضرورة ردع أي محاولات لاستهداف المنشآت الحيوية.

وحذر جيمس أباتوراي نائب الأمين العام المساعد للحلف والمسؤول عن الحرب الهجينة، من أن أي أعمال تخريبية ستواجه برد حاسم.

تابع الحلف متابعة الأوضاع في بحر البلطيق، معتبرا المنطقة ساحة تنافس استراتيجي تتطلب تعزيز المراقبة الأمنية.