وفقا للدكتورة لاريسا فيلغجانينا، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة، يعد التقدم في العمر من أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان السمع، حيث تتلف الخلايا السمعية مع التقدم في السن، مما يؤدي إلى صعوبة في إدراك الأصوات. ويسمى هذا النوع من فقدان السمع بـ "فقدان السمع الحسي العصبي المرتبط بالعمر"، وغالبًا ما يصيب الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين.

كما أن التعرض للضوضاء يمكن أن يسبب تدهور السمع بشكل تدريجي. فإذا كانت الأصوات تزيد عن 80 ديسيبل، يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لها إلى تلف الأذن الداخلية. ومن الممارسات اليومية التي قد تسهم في تدهور السمع الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة عبر سماعات الرأس أو التواجد في حفلات موسيقية عالية الصوت.

أيضًا، تعتبر العدوى من الأسباب الشائعة لفقدان السمع. حيث يمكن أن تتسبب الأمراض الفيروسية والبكتيرية، مثل التهاب الأذن، في تضرر مستقبلات السمع إذا لم يتم علاجها بسرعة، ما قد يؤدي إلى فقدان السمع التام.

إصابات الدماغ الرضحية يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعصاب السمعية، مما يستدعي تدخلاً طبيًا سريعًا. وأيضا، يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في فقدان السمع، حيث يمكن أن يولد بعض الأشخاص مع استعداد وراثي لهذه الحالة.

للحفاظ على صحة السمع، توصي الدكتورة فيلغجانينا باستخدام سدادات الأذن أو سماعات رأس مصممة للحد من الضوضاء عند التواجد في أماكن صاخبة، كما يجب تجنب الاستماع للموسيقى بصوت عالٍ. كما تشدد على أهمية فحوصات السمع الدورية للحفاظ على السمع والوقاية من مشكلاته.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل