خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن اجتماع سوريا ودول الجوار الذي تستضيفه العاصمة عمان سيحمل ملامح أمنية بالدرجة الأولى، حيث سيحضر الاجتماع وزراء الخارجية ووزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري أجهزة المخابرات في الاردن وتركيا وسوريا والعراق ولبنان.
وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن اجتماع عمان الأمني يأتي بعد أيام من اجتماعات وزارية لمجلس التعاون الخليجي في السعودية، بحثت تطورات الأوضاع في سوريا، مع وزراء خارجية كلّ من الاردن سوريا ومصر والمغرب. ما يعني أن اجتماع عمان الأمني يعزز مخرجات اجتماع السعودية السياسي والاقتصادي، وهو ما يشير إلى توجّه عربي واضح لدعم استقرار سوريا.
ولفت أبو زيد إلى أن أهمية اجتماع عمان تأتي بعد محاولة تمرد كبيرة جرت في الساحل السوري قبل يومين من خماسية عمان، ما يعطي أهمية كبيرة لحضور قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية الحاضرين للاجتماع في دعم الرؤية الأمنية في سورية، كما أن حضور الجانب التركي من شأنه تعزيز العلاقات المشتركة بين الطرفين من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم ترك الأدوات التركية تعمل منفردة بالدولة السورية الجديدة.
وأشار أبو زيد إلى أن الأردن يبذل جهودا من أجل خلق حالة سوريا جديدة قريبة من محيطها العربي أمنيا وسياسيا واقتصاديا وعدم استبدال المشروع الايراني السابق في سوريا بمشروع اقليمي آخر.
ولفت أبو زيد إلى أنه اجتماع عمان سيشهد بحث عدة ملفّات أمنية على رأسها قضايا الحدود وحالة الانفلات الأمني التي كانت موجودة نتيجة الفوضى التي عززها النظام السوري السابق، بالاضافة إلى انسياب الحركة التجارية بين سوريا والدول المجاورة وملف اللاجئين.
وأشار أبو زيد إلى أن واحدا من أهمّ النتائج المؤمّلة للاجتماع وحضور قادة الاجهزة الاستخبارية هو التأطير لتبادل استخباري مشترك بين الدول الخمس، بالاضافة إلى بناء حالة استخبارية لمواجهة التوغل الاسرائيلي ومحاولات العبث في المشهد السوري من البوابة الطائفية والدينية والإثنية.
ويشير حضور رؤوساء الاركان للدول الخمسة حسب ابوزيد الى ان ملف اعادة بناء الجيش السوري بعقيدة قتالية موائمة للجوار السوري بعيدة عن الفصائلية والاصطفاف الطائفي لان استقرار سوريا يعني استقرار الجوار السوري أيضا.
يجري الآن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ، ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، مباحثات موسّعة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ، ووزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن، في مقرّ الوزارة، قبيل انعقاد اجتماع سوريا ودول الجوار.
0 تعليق