كتب .. مصطفى محمود
أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل تهدف إلى تصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها رمزًا للوجود الدولي في فلسطين.
وفي مقابلة صحفية، شددت ألبانيز على أن "الأونروا لا يمكن لأحد إنهاؤها، لأنها أنشئت بموجب قرار دولي، وتحظى بحماية القوانين والمواثيق الأممية"، موضحًة أن إسرائيل لا تستهدف الوكالة فقط لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل لأنها تمثل أكبر هيئة أممية في فلسطين، ما يعني أن إزالتها ستسهل تقويض أي وجود أممي يعارض سياسات تل أبيب، بما في ذلك التطهير العرقي وقمع الفلسطينيين.
وأضافت أن "حقوق اللاجئين الفلسطينيين ستظل محفوظة، لأن القانون الدولي يكفلها، ولن يتمكن أحد من تغيير ذلك عبر وقف تمويل الأونروا أو تجريمها كما تفعل إسرائيل وبعض الدول الداعمة لها".
وأعربت ألبانيز عن دعمها لمطلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا الطلب لا يمكن تجاهله نظرًا لاعتداءات إسرائيل المستمرة على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن إسرائيل دمرت 70% من مقرات الأمم المتحدة في غزة خلال العام الماضي، كما استهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، مما أدى إلى مقتل أطفال فلسطينيين أثناء بحثهم عن مأوى.
وتابعت أن إسرائيل جرّمت الأونروا ووصفتها بالإرهاب، بل واعتبرت الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولين آخرين، بمن فيهم أنا، شخصيات غير مرغوب بها، متهمة الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية وتمجيد الإرهاب".
0 تعليق