كشف عملية تجسس روسية ثانية تستهدف المعارضين الروس في بريطانيا - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- كشف تقرير عن عملية تجسس روسية ثانية تستهدف المعارضين الروس في المملكة المتحدة، مما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة أولئك الذين يعارضون الكرملين.

وفقا لتقرير الجارديان، يأتي الكشف الأخير بعد إدانة ستة مواطنين بلغاريين كانوا جزءًا من شبكة تجسس على أفراد منتقدين للحكومة الروسية، وكان من بين المستهدفين رومان دوبروخوتوف، وهو صحفي ورئيس تحرير The Insider، وهو موقع كشف عن الفساد المرتبط بنظام فلاديمير بوتين.

عملية تجسس روسية: مراقبة المعارضين الروس

أصبح رومان دوبروخوتوف، الذي فر من موسكو في عام 2021 بسبب التهديدات المتزايدة من الحكومة الروسية، شخصية محورية في هذا الفصل الجديد المزعج من التجسس الدولي، وفي مقابلة، أكد دوبروخوتوف أنه بعد هروبه، حذرته شرطة المملكة المتحدة من جهود المراقبة المستمرة التي تستهدفه وعائلته.

تذكر أنه تلقى التحذير في ربيع عام 2024، حيث نبهته الشرطة إلى حقيقة أن العملاء الروس يواصلون مراقبة أنشطته وأنشطة عائلته.

قضية دوبروختوف ليست فريدة من نوعها، إن جهود التجسس ضده هي جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا من قبل الكرملين لترهيب وإسكات المعارضين والصحفيين الذين يكشفون عن فساد النظام وجرائم الحرب.

ما يزال دوبروختوف، الذي كشف عن أنشطة غير مشروعة وفساد متورط فيه أفراد وشركات تدعم حرب بوتن في أوكرانيا، هدفًا رئيسيًا للعملاء الروس.

اقرأ أيضا.. مشروع ترامب للعملات المشفرة يحصد 350 مليون دولار من عملة $TRUMP 

إدانة الجواسيس البلغاريين

يأتي اكتشاف حلقة التجسس الثانية هذه في أعقاب إدانة ستة مواطنين بلغاريين في المملكة المتحدة، والذين تورطوا في التجسس لصالح روسيا، وأدين الأفراد، بمن فيهم فانيا جابيروفا وكاترين إيفانوفا وتيهومير إيفانشيف، بالتجسس على المعارضين الروس داخل المملكة المتحدة وخارجها.

يُزعم أن هذه العملية كانت من تدبير جان مارساليك، وهو مواطن نمساوي يُعتقد أنه يعمل كعميل روسي، والذي دبّر العملية من موسكو على الرغم من أنه مطلوب لتورطه في قضية احتيال ضخمة في ألمانيا.

كان دوبروكتوف وكريستو جروزيف، وهو صحفي آخر معروف بعمله الاستقصائي، من الأهداف الرئيسية لشبكة التجسس البلغارية، وشملت أنشطة التجسس تتبع دوبروكتوف على متن الرحلات الجوية وحتى التخطيط لهجمات محتملة عليه، بما في ذلك المناقشات حول تسميمه بالريسين أو اختطافه عبر قارب.

تؤكد هذه الاكتشافات على المدى الذي سيذهب إليه الكرملين لإسكات منتقديه والحفاظ على السيطرة على المعلومات.

قلق متزايد: مدى نفوذ الكرملين

تسلط طبيعة التهديدات ضد دوبروكتوف وغيره من المعارضين الروس الضوء على المخاطر المتزايدة التي تشكلها أجهزة الاستخبارات الروسية، وخاصة جهاز الأمن الفيدرالي والاستخبارات العسكرية الروسية.

قال دوبروختوف، الذي يواصل عمله على الرغم من المخاطر، إن المراقبة المستمرة والتهديدات خلقت جوًا من الخوف وعدم اليقين له ولأسرته.

تحدث بصراحة عن تحديات العيش مع العلم بأن أسرته ليست آمنة، مشيرًا إلى الاستخدام المحتمل للعوامل الكيميائية مثل نوفيتشوك – التي استخدمت بشكل سيئ السمعة في تسميم سيرجي سكريبال في سالزبوري عام 2018.

على الرغم من هذه المخاوف، أكد دوبروختوف أهمية الاطلاع على التهديدات، حيث يساعده ذلك على البقاء يقظًا، حتى لو كان الموقف يخلق عبئًا نفسيًا مستمرًا.

استجابة إنفاذ القانون للتدخل الأجنبي

لقد أخذت السلطات البريطانية تهديد التجسس الأجنبي على محمل الجد، حيث تعمل شرطة مكافحة الإرهاب بشكل وثيق مع القوات والوكالات المحلية لتعطيل مثل هذه العمليات.

أكد متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب على الطبيعة الاستباقية لتحقيقاتهم وأهمية حماية الأفراد الذين قد يكونون معرضين للخطر من قبل الجهات الفاعلة في الدول الأجنبية.

يشمل ذلك تقديم المشورة والدعم الأمني ​​لأولئك الذين قد يكونون أهدافًا للتدخل الأجنبي.

تحث السلطات العامة على الإبلاغ عن أي شكوك في التدخل الأجنبي، والتي سيتم تقييمها على الفور من أجل تحديد المخاطر الأمنية.

في حين تشكل الإحاطات الإعلامية بشأن السلامة الشخصية عنصراً أساسياً في هذه الاستراتيجية، فإن حجم الأنشطة العملياتية التي تقوم بها قوات الشرطة والوكالات الشريكة أمر بالغ الأهمية لضمان حماية الأفراد المعرضين للخطر.

التأثير على حرية التعبير والعلاقات الدولية

إن اكتشاف حلقة التجسس الثانية هذه يرسل رسالة مخيفة إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى أولئك الذين سعوا إلى اللجوء إلى المملكة المتحدة بعد الفرار من الأنظمة القمعية.

يبدو أن نطاق الكرملين يمتد إلى ما هو أبعد من حدود روسيا، حيث يواصل استهداف أولئك الذين يتحدون روايته أو يكشفون عن أنشطته. وبالنسبة للمعارضين مثل دوبروخوتوف، يظل الخوف من الانتقام حاضراً باستمرار.

كما تسلط المراقبة المستمرة ومحاولات ترهيب المنتقدين الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومات الغربية في التعامل مع الأنظمة الاستبدادية التي تستخدم تكتيكات ترعاها الدولة لتقويض حرية التعبير والديمقراطية.

وأصبحت المملكة المتحدة، على وجه الخصوص، ساحة معركة للنفوذ الروسي، مع عواقب سياسية ودبلوماسية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق