ليست خطة لعب بل هي فارق الصدارة في الجولات الثلاث الأخيرة فبعد رباعية الكلاسيكو اعتقد الكثير أن طريق النمور اصبح معبداً و لكن كعادة كل الفرق هذا الموسم و التي تتفوق على الهلال أو تتسبب في تعثره بالتعادل فإنها تتعثر تلقاء نفسها او كما اسميتها هذا الموسم (العين الزرقاء) حيث تكرر الموقف مع الخليج و القادسية و ضمك و الرياض و هاهو يتكرر مع الاتحاد و ربما يلحق به الأهلي في نزاله القادم !
لوران بلان كان له تصريح مدوي بعد التعادل امام الأخدود مفاده (لا زلنا ندفع ضريبة التفوق على الهلال) بحجة ان التفوق على الهلال يتطلب جهداً بدنياً و فنياً و نفسياً كبيراً و هذا ما انهك الاتحاد في مباراتيه الاخيرتين بحسب وصف مدربه و ان كان هذا التصريح يغضب المشجعين و المحبين للنمور إلا ان كلامه يبدو حقيقياً فمن يشاهد ما قدمه الاهلي في الشوط الثاني مع الهلال يعرف ان نجوم الاهلي بذلوا مجهوداً مضاعفاً و تركيزاً عالياً ليتفوقوا بثلاثية كانت قابلة للزيادة أمام دفاع مشروخ و غير قادر على الوقوف او التوقع الصحيح !
نتائج الجولات الاخيرة و تغير الفارق النقطي المتكرر و قرب القادسية من مراكز الصدارة جعل نزال الخميس المقبل في الدمام يكتسي اهمية قصوى في صراع المنافسة فالهلالي و النصراوي و الاهلاوي و قبلهم القدساوي يتمنون ان يستطيع صاحب الأرض استغلال اهتزاز الاتحاد و ان يكون لأبناء الخبر الكلمة لتقليص الفوارق و ارتفاع حدة المنافسة بعد ان لعبت نتائج المنافسين في تقريب قادسية أرامكو للمتصدر و الوصيف و فوزه ان حدث عشية الخميس يعني انه دخل معمعة المنافسة بقوة و ستكون كل جولة له بعد ذلك اشبه بالمعركة بأمل استمرار الانتصارات و تعثر المنافسين !
قبل أن تنطلق الجولة القادمة يتعين على الهلال و النصر و الاهلي السفر منتصف الأسبوع للعب ذهاب دور ال١٦ في نخبة آسيا و يبدو الهلال مثقلاً بهموم هزائم الدوري و الاصابات و اصرار جيسوس على اللعب بدفاع متقدم مما يجعل مهمته امام بختاكور صعبة فالفريق الأوزبكي (غثيث جداً) و ارضية ملعبه و إنارته سيئة جداً يضاف لذلك الاجواء الباردة المتوقعة في العاصمة الأوزبكية و العودة بنتيجة ايجابية سيكون امراً مفرحاً للهلاليين لتخطي هذه الفترة الحرجة !
النصر لا يختلف كثبراً عن الهلال و يتوقع ان تكون يذهب لإيران بدون نجمه رونالدو و ايضاً الإصابات تنال العديد من نجومه و سيلعب في استاد آزادي المتوقع أن يكون ممتلأً بالجماهير المتحمسة و لن تكون مهمة النصراويين سهلة في مواجهة الإستقلال الذي لا يقارن بأي حال من الأحوال بالنصر و لكن ظروف النصر المغرية ربما تجعل المباراة على كف عفريت !
الأهلي المنتشي بفوز على الهلال يذهب للدوحة و يبدو في حال افضل من ممثلينا الآخرين و سيلعب في ملعب بأرضية ممتازة و يتفوق على الريان في جميع الخطوط و إن كانت مباريات الذهاب و الأياب تلعب بطابع و أسلوب مختلف عن مباريات المجموعات و لكن الاهلي مرشحاً كبيراً للعودة بفوز صريح يجعل مباراة العودة اقل تعقيداً !
٧-٦-٥ و لا نعرف الرقم الجديد في الجولة القادمة و العيون كلها على موقعة الدمام و تمنياتنا القلبية لكل من يمثل الوطن خارجياً بالفوز و التفوق !
@DrKAlmulhim