جامعة كولومبيا تتحرك بعد قرار إلغاء التمويل الحكومي - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

كتب – محمود كمال

بادرات جامعة كولومبيا بمعالجة المخاوف التي أثارتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد قرار إلغاء منح وعقود حكومية تقدر بـ 400 مليون دولار، استنادًا إلى اتهامات بانتشار معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.

وأعلنت الرئيسة المؤقتة للجامعة كاترينا آرمسترونغ التزامها بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية لاتخاذ خطوات جادة لمكافحة هذه الظاهرة.

وأكدت الإدارة الأميركية يوم الجمعة، قرارها باقتطاع التمويل الفيدرالي الموجه للجامعة مبررة ذلك بعدم اتخاذ الإدارة الجامعية إجراءات كافية لوقف ما وصفته بمضايقات مستمرة يتعرض لها الطلاب اليهود خلال احتجاجات معادية لإسرائيل.

وشهدت الجامعة خلال الفترة الأخيرة مظاهرات متزايدة لدعم القضية الفلسطينية، تزامنا مع تصاعد العنف في قطاع غزة، مما دفع الحكومة الأميركية إلى اتخاذ موقف صارم تجاه المؤسسة الأكاديمية.

وأوضحت إدارة ترمب أن المبلغ المقتطع يمثل جزءا من 5 مليارات دولار إجمالي المنح الحكومية المخصصة للجامعة، مما يضعها أمام تحديات مالية كبيرة قد تؤثر على أنشطتها البحثية ووظائفها الأكاديمية.

وأكدت آرمسترونغ أن فقدان التمويل سيؤثر على الأبحاث العلمية والوظائف وبرامج رعاية المرضى، مما ينعكس سلبًا على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.

وأشارت التقارير المالية للجامعة إلى أن التمويل الفيدرالي شكل نحو 1.3 مليار دولار من إجمالي إيراداتها التشغيلية البالغة 6.6 مليار دولار خلال العام المالي 2024، مما يزيد من خطورة التداعيات المالية للقرار.

وشارك بعض الطلاب والموظفين اليهود في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، مؤكدين أن انتقادهم لإسرائيل يساء فهمه باعتباره معاداة للسامية وهو ما أثار جدلا واسعًا حول تفسير هذه المواقف.

واعتبرت منظمات حقوقية أن قرار تقليص التمويل يعكس انتهاكا لحرية التعبير التي تحظى بحماية دستورية، ومن المتوقع أن تواجه هذه الإجراءات طعونًا قانونية في الفترة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق