في إطار جهوده المستمرة لدعم الطلاب الوافدين وتعزيز روح التكافل الاجتماعي، نظم الجامع الأزهر إفطارًا جماعيًا لـ 5000 طالب وافد، وذلك في اليوم الثامن من شهر رمضان المبارك. تأتي هذه المبادرة لتجسد رسالة الأزهر في رعاية الطلاب الدوليين الذين يدرسون في أروقته، وتؤكد حرص المؤسسة العريقة على توفير أجواء أسرية للطلاب خلال الشهر الفضيل.

مبادرة إنسانية لتعزيز القيم الرمضانية

تعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود الدؤوبة للجامع الأزهر لتعزيز قيم التراحم والتعاون بين المسلمين، حيث تتيح الفرصة للطلاب الوافدين للاجتماع حول مائدة واحدة، ما يخلق أجواءً دافئة تشعرهم بأنهم بين أهلهم وذويهم.

ويعكس الإفطار الجماعي روح الأخوة والتضامن، ويسهم في تقوية الروابط الثقافية والاجتماعية بين الطلاب من مختلف الجنسيات، كما يعزز اندماجهم في المجتمع المصري، مما يرسخ الصورة المشرقة للأزهر كمركز عالمي لنشر السلام والمحبة.

الأزهر.. رسالة عالمية للسلام والتكافل

بهذه الخطوة، يؤكد الجامع الأزهر مكانته كمؤسسة تعليمية وروحية رائدة، تسعى دائمًا إلى تقديم الدعم والرعاية لجميع طلابها، خاصة الوافدين الذين تركوا أوطانهم طلبًا للعلم. كما تعكس هذه المبادرات التزام الأزهر بتقديم نموذج حي لقيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى التعاون والعطاء، لا سيما في شهر رمضان، شهر الخير والبركة.

يُذكر أن الجامع الأزهر يواصل تنظيم فعاليات رمضانية متنوعة، تشمل الدروس الدينية، والأنشطة الثقافية، إلى جانب برامج الدعم الاجتماعي التي تستهدف الطلاب الوافدين، تأكيدًا على دوره الريادي في نشر العلم وترسيخ قيم المحبة والتعايش.