أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات، تطورات الأوضاع في منطقة الساحل والمواجهات التي وقعت هناك والتي أسفر عنها سقوط عشرات القتلى والمصابين، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات تهدف إلى تعزيز الاستقرار والسلم الاهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات  تسعى الي زعزعة استقرار البلاد. 

الجامعة العربية: يجب التركيز علي السياسات التي تعزز الاستقرار وتفويت الفرصة على أية مخططات تسعى الي زعزعة استقرار سوريا

وأعربت الجامعة العربية عن إدانتها لأعمال العنف واستهداف قوى الأمن الحكومية والقتل المنفلت، وكذا ادانتها لأية تدخلات خارجية تهدف الي تأجيج الاوضاع الداخلية وتهدد السلم الأهلي وتفاقم من التحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الحالية. 

وشددت علي أن تلك الأوضاع تستلزم تركيزاً علي السياسات والاجراءات التي تعزز وتحصن الاستقرار والسلم الاهلي من أجل تفويت الفرصة على أية مخططات  تسعى الي زعزعة استقرار سوريا وتقويض فرص تعافيها.

90 قتيل في صفوف الجيش السوري 

ويوم الخميس، اندلعت اشتباكات دامية بين قوات الإدارة السورية الجديدة ومجموعات موالية للرئيس المعزول بشار للأسد في محافظة اللاذقية، أدت إلى وقوع أكثر من 90 قتيلا في صفوف الجيش والأمن السوري و160 من أنصار النظام في منطقة الساحل.

وأفادت تقارير إعلامية أن 44 عنصرا من الجيش سقطوا في كمائن تعرض لها خلال تقديم الدعم لقوات الأمن والبقية من الأمن والشرطة.

الشرع يحذر فلول نظام بشار الأسد 

وأمس دعا الرئيس السوري، أحمد الشرع، فلول النظام السابق إلى تسليم السلاح فورا وقبل فوات الأوان، مؤكدًا على أهمية مواصلة ملاحقة فلول النظام السابق وكل من اعتدى على حقوق السوريين. 

وشدد الرئيس السوري أن هذه الخطوة تهدف إلى محاسبتهم قانونيا، وحصر السلاح بيد الدولة. كما طالب الجيش بضبط النفس في تعاملهم مع فلول النظام السوري، موضحا أن أفرادا من فلول النظام السابق يتعمدون استفزاز الجيش السوري.

و يعد هذا أكبر تصعيد في الساحة السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، وتولي زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب (الجولاني) سابقاً رئاسة البلاد، ومنذ سقوط النظام تسعى الإدارة الجديدة إلى فك العزلة الدولية ومحاولة كسب ثقة المجتمع الدولي الا أن هذه التطورات الأخيرة في سوريا سيكون له انعكاسات على السياسة الخارجية.