المرصد السوري: عمليات إبادة ممنهجة بحق المدنيين في الساحل - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرصد السوري: عمليات إبادة ممنهجة بحق المدنيين في الساحل - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 8 مارس 2025 03:25 مساءً

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في العنف والانتهاكات الجسيمة في الساحل السوري، حيث ارتُكبت مجازر دامية راح ضحيتها أكثر من 340 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، في هجمات شرسة طالت محافظتي اللاذقية وطرطوس.

ووفقًا للمرصد، فقد شهدت مدينة بانياس في ريف طرطوس أعنف الهجمات، حيث قتل 60 مدنيًا في يوم واحد، بينما تواصلت عمليات القصف والاقتحام في مختلف المناطق، ما أسفر عن موجات نزوح جديدة وسط حالة من الذعر بين الأهالي.

المرصد السوري يدين جرائم الحرب ويطالب بتحقيق دولي عاجل

أدان المرصد السوري لحقوق الإنسان الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الأمنية والعناصر المسلحة التابعة لها، محذرًا من أن غياب الرادع القانوني سيؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وطالب المرصد المجتمع الدولي بضرورة إرسال فرق تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الانتهاكات وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين وإيقاف جميع العمليات العسكرية التي تستهدف الأحياء السكنية.

اشتباكات دامية في اللاذقية وطرطوس.. والمعارك تصل إلى المستشفيات

اندلعت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة يوم الخميس الماضي، وسط تبادل للاتهامات حول المسؤولية عن بدء المعارك. ووفقًا للمرصد، فإن القتال الدائر في مدينة اللاذقية اقترب من المستشفيات، ما أدى إلى سقوط ضحايا من الجانبين وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ويحذر المراقبون من أن اتساع رقعة المواجهات ينذر بانهيار أمني خطير في المنطقة الساحلية، التي كانت تعد حتى وقت قريب من أكثر المناطق استقرارًا في البلاد.
 

انقسام حول الحل: الحسم العسكري أم المصالحة الوطنية؟

وسط تصاعد التوترات، تباينت المواقف بشأن كيفية إنهاء الأزمة الأمنية في الساحل السوري. فبينما يرى البعض أن الحسم العسكري هو الخيار الوحيد لإنهاء حالة الفوضى، يعتقد آخرون أن الحل السياسي والمصالحة الوطنية أكثر استدامة.

ويرى مير التقي، الخبير السياسي السوري، أن الحكومة الانتقالية بحاجة إلى استراتيجية مزدوجة تجمع بين الحزم الأمني والانفتاح السياسي، محذرًا من أن الاعتماد على القوة وحدها سيؤدي إلى استنزاف طويل الأمد.

أما بسام السليمان، فيرى أن نجاح الحكومة الانتقالية يعتمد على قدرتها على استيعاب الفصائل المسلحة وإيجاد حلول توافقية تضمن استقرار المنطقة.

التدخلات الخارجية: العائق الأكبر أمام الاستقرار

بحسب المحلل السياسي عمار وقاف، فإن التدخلات الخارجية ستظل أكبر عائق أمام تحقيق الاستقرار في سوريا، حيث تتصارع قوى إقليمية ودولية على النفوذ في المشهد السوري المعقد.

في المقابل، يرى أحمد حمادة، الخبير العسكري، أن ضبط التدخلات الخارجية قد يكون مفتاح الحل، لكنه يتطلب توافقًا دوليًا يصعب تحقيقه في الوقت الحالي، خاصة في ظل استمرار الصراع على النفوذ بين القوى الكبرى.

المرصد السوري: هل تتمكن الحكومة الانتقالية من فرض الاستقرار؟

مع استمرار النزاع وتصاعد التوتر، يظل السؤال الأكبر هو: هل ستتمكن الحكومة الانتقالية من فرض الاستقرار دون أن تتحول البلاد إلى ساحة صراع إقليمي دائم؟

يرى مراقبون أن النجاح مرهون بقدرة الحكومة على تحقيق توازن دقيق بين التدابير الأمنية والانفتاح السياسي، لكن مع تصاعد التعقيدات الداخلية والخارجية، يبقى الحل بعيد المنال.

في ظل هذه الأوضاع المتوترة، يظل المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، فإما أن يتحرك لوقف النزيف المستمر، أو يظل الوضع مفتوحًا على مزيد من التصعيد والدمار.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق